في الثاني عشر من أبريل عام 1978، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران التجاري بالقرب من منطقة ستيمبوت سبرينغز في ولاية كولورادو، حيث كانت طائرة تابعة لشركة روكي ماونتن إير والتي كانت تقوم برحلة تحمل الرقم 217 متجهة من ستيمبوت سبرينغز إلى دنفر، وهي طائرة من طراز دي هافيلاند كندا دي إتش سي-6 توين أوتر 300.
كان على متن الطائرة 22 شخصًا، وبينما كانت في طريقها إلى دنفر، اضطرت للعودة إلى ستيمبوت سبرينغز بسبب تراكم الجليد بشكل شديد على هيكل الطائرة. وفي ذلك الوقت، كانت الطائرة تتعرض لظاهرة الارتفاع الجبلي الشديدة والتي تُعرف بالموجة الجبلية، والتي تسببت في تشكل عواصف جوية قوية مع انخفاضات هوائية قوية، وهو ما تجاوز قدرة الطائرة على الحفاظ على الطيران.
بسبب هذه الظروف القاسية، اصطدمت الطائرة بجبل يبلغ ارتفاعه 10,530 قدم، مما أدى إلى وفاة اثنين من الركاب على الفور، فيما لم تكن هناك أية إصابات بين السكان على الأرض.
وفحص التحقيق اللاحق للحادث كشف عن أن القائد قرر المغامرة بالطيران في ظروف جوية محتملة للتجمد تجاوزت الحدود المسموح بها حسب توجيهات الشركة. وهذا ما ساهم في وقوع الحادث بجانب الظروف الجوية القاسية ذاتها.
تعتبر هذه الحادثة نقطة تحذيرية لأهمية احترام القيود الجوية والتقيد بتوجيهات السلامة، حيث أن تجاوز هذه الحدود يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية كما حدث في هذا الحادث المأساوي.