في العشرين من فبراير عام 1956، وقع حادث طائرة مأساوي بالقرب من القاهرة في مصر، حيث كانت تقوم الطائرة برحلة تابعة لشركة “ترانسبورت أيرين إنتركونتينو” الفرنسية، وكانت متجهة من سايجون إلى باريس، وكانت تحمل على متنها 64 راكباً وطاقماً.
كانت الطائرة من طراز دوغلاس دي سي -6 بي (Douglas DC-6B)، وكانت مسجلة بالتسجيل F-BGOD، وكانت رقم التسلسلي للطائرة 43835/380. وقد كانت الطائرة تقترب للهبوط على بُعد 18 ميلاً جنوب شرق القاهرة عندما وقع الحادث المأساوي.
تشير التقارير إلى أن سبب الحادث يعود إلى عدة عوامل، منها عدم خبرة الطيار في التحليق بالأدوات الإلكترونية للهبوط الدقيق، وتقديمه للمنحنى بشكل غير صحيح، وقيام الطاقم بأخطاء في الإجراءات، بالإضافة إلى التعب الناتج عن الساعات الطويلة التي قضاها الطاقم في العمل.
وقد أسفر هذا الحادث الأليم عن وفاة 52 شخصاً من الركاب، فيما لم يؤدِ الحادث إلى أي خسائر في الأرواح على الأرض.
تُظهر هذه الواقعة الأهمية البالغة لضرورة تدريب الطواقم الطيران على استخدام تقنيات الهبوط الدقيقة، وأهمية التقيد بالإجراءات الأمنية والوقائية خلال كل مرحلة من مراحل الرحلة الجوية، فضلاً عن الحاجة الملحة للحفاظ على سلامة وتوفير الراحة لأفراد الطاقم لضمان سلامة الرحلات الجوية وتجنب وقوع الحوادث المميتة.