في الثاني من سبتمبر عام 1982، شهدت العاصمة اليابانية طوكيو حادث طيران مروع، حيث كانت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليابانية تحلق في الأجواء بشكل مأساوي. كانت الطائرة رقم 350 من طراز ماكدونيل دوغلاس DC-8-61، تقوم برحلة من مدينة فوكوكا باتجاه طوكيو. ومع الأسف، فإن هذه الرحلة لم تصل إلى وجهتها بسلام.
بينما كانت الطائرة تقترب من المدرج للهبوط، تصادفت بمصير مأساوي حيث انحرفت عن مسارها المخطط وانغمست في المياه الضحلة على بعد حوالي 100 متر من المدرج. وقد تسبب هذا الانحراف في تحطم الطائرة، حيث اصطدمت بأعمدة الإضاءة المتمددة فوق مياه الخليج، مما أدى إلى كسر أنف الطائرة.
وتتعلق مأساة هذا الحادث بأحداث مأساوية تحدثت عن صراع داخل الطائرة بين الطيار النائب ومهندس الطيران مع القائد الذي كان يعاني من مشاكل عقلية. ففي لحظات حاسمة خلال الهبوط، قام القائد المعروف بمشاكله النفسية بتشغيل محركات الطائرة الداخلية بالاتجاه المعاكس في محاولة يائسة لتدمير الطائرة، بينما كان الطيار النائب ومهندس الطيران يكافحان ل cont restraintه. تم اشتداد الصراع داخل الطائرة، مما تسبب في فقدان السيطرة عليها وانحرافها عن المسار الصحيح.
وقد أسفر هذا الحادث المأساوي عن فقدان 24 راكباً من أصل 174 كانوا على متن الطائرة، دون وقوع أي إصابات بين الأشخاص الذين كانوا على الأرض. وتظل هذه الكارثة تذكيرًا مأساويًا بأهمية الاستقرار النفسي والتوازن داخل قمرة القيادة، وبضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الرحلات الجوية وحماية الركاب والطواقم من أي تهديد داخلي يمكن أن يؤثر سلبًا على سلامة الرحلة.