في يوم الاثنين الموافق للسابع من فبراير عام 1982، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة وألمًا في تاريخ الطيران في موقع قرب سريناجار، الهند، حيث كانت القوات الجوية الهندية تدير الرحلة. الحادث وقع في إحدى الطائرات العسكرية التابعة لسلاح الجو الهندي، والتي كانت تقوم برحلة من باثانكوت إلى ليه، حيث كانت تحمل على متنها 23 شخصًا، لكن القدر المروع لم يكن لطيفًا، فجميع الأفراد الذين كانوا على متن الطائرة، بلغ عددهم 23 شخصًا، لقوا حتفهم في هذا الحادث المأساوي، دون أي ناجين.
تحلق الطائرة، من طراز Fairchild C-119G، في ظروف جوية صعبة، حيث كانت الرؤية محدودة بسبب الضباب والثلوج التي كانت تتساقط بغزارة، وفي أثناء الرحلة وفي غمرة هذه الظروف الصعبة، لم يكن هناك فرصة للتصرف أو التفكير، فالطائرة تحطمت في الجبال المحيطة بسريناجار أثناء توجهها نحو وجهتها.
بحسب المعلومات المتاحة، فإن الحادث وقع نتيجة للظروف الجوية السيئة، حيث كانت الطائرة تحاول الملاحة في مطر مخلوط بالثلج، مما قد يكون قد أدى إلى فقدان الطاقم للسيطرة على الطائرة وانحرافها عن المسار المخطط له، مما أدى في النهاية إلى وقوع الحادث المأساوي.
تعتبر هذه الكارثة من بين الكوارث الجوية العسكرية الأكثر فظاعة في تاريخ الهند، حيث خسرت البلاد 23 جندياً شجاعاً في هذا الحادث الأليم. تُظهر هذه الحادثة الصعوبات الكبيرة التي يمكن أن تواجه طواقم الطائرات في ظروف جوية سيئة، وتبرز أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة والقرارات الصائبة لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.