تاريخ 9 نوفمبر 1975، كان يوما مشؤوما في تاريخ شركة الطيران الإثيوبية، حيث شهدت حادثة مأساوية أثناء رحلة من بحيرة بهار إلى ديبرا ماركوس في إثيوبيا. الرحلة، التي كانت تقل على متنها 9 أشخاص، كانت تستخدم طائرة من طراز دوغلاس C-47-DL تحمل الرقم التسلسلي 4292 والتسجيل ET-ABX.
كانت الظروف الجوية في ذلك الوقت تتميز بوجود سحب متفرقة، وعلى ارتفاع 11500 قدم وتحت قواعد الطيران البصري (VFR)، كانت الطائرة تحلق عبر طبقة من السحب. وفجأة، خلال اختراق الطائرة لهذه الطبقة، ظهرت أمامها جبلا عاليا. في محاولة يائسة لتجنب الاصطدام، قام الطاقم ببدء مناورة تسلق حادة، إلا أن ذيل الطائرة اصطدم بأشجار متواجدة على الجبل، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة وانقلابها على ظهرها قبل أن تتحطم بشكل مأساوي.
رغم جهود الطاقم للتصدي للموقف الطارئ، فإن الحادث أسفر عن وفاة واحدة، فيما لم يتعرض أي أشخاص على الأرض لأي أذى نتيجة لتحطم الطائرة. يعد هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية الالتزام بالإجراءات الجوية الآمنة وأهمية الاستجابة الفورية والصحيحة للتحديات التي قد تواجه طواقم الطائرات أثناء رحلاتهم.