حوادث الطائرات

حادث تحطم طائرة أيروفلوت في لينينغراد

في الثالث والعشرين من مايو عام 1991، وقعت واحدة من الحوادث الجوية المأساوية التي شهدتها تاريخ الطيران، حيث وقعت طائرة توبوليف TU-154B-1 تابعة لشركة الطيران السوفيتية “أيروفلوت”، تحمل رقم التسجيل CCCP-85097، في مدينة لينينغراد في الاتحاد السوفيتي السابق (الموقع الحالي في روسيا)، وكانت في رحلة قادمة من سوخومي.

كانت الطائرة تقل 181 شخصاً على متنها، وفي غفلة مؤسفة، ارتكب الطاقم خطأ فادحًا أثناء عملية الهبوط، حيث أدى معدل الهبوط السريع إلى فشل عجلات الهبوط، مما تسبب في عدم القدرة على التحكم بالطائرة وانحرافها عن المدرج، وفي النهاية تحطمت الطائرة عند اصطدامها بالأرض وانقسمت إلى نصفين.

بلغت حصيلة الضحايا في هذه الكارثة 13 شخصًا، في حين لم يكن هناك أي ضحايا على الأرض، وذلك بفضل انحراف المسار بعيدًا عن المناطق السكنية. ويُعزى سبب هذه الكارثة إلى الخطأ البشري الذي ارتكبه طاقم الطائرة، والذي أدى إلى عدم قدرتهم على التحكم بالهبوط بشكل آمن.

تحدثت التقارير عن أن الحادث وقع خلال فترة النهار وأثناء هطول زخات من المطر، وهو عامل قد أسهم في تعقيد عملية الهبوط بالفعل الصعبة. وبذلك، تبقى هذه الحادثة كتذكير مدمر بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة الجوية وضرورة تجنب الأخطاء البشرية في مجال الطيران لضمان سلامة جميع من على متن الطائرة وأيضًا سلامة الأشخاص الذين يقطنون في المناطق المحيطة بالمطارات.