في الأول من يوليو عام 1982، وفي موقع قرب جيلينجزيك في الاتحاد السوفيتي، وقعت واحدة من أكثر الكوارث المروعة في تاريخ الطيران الروسي. كانت طائرة تابعة لشركة “أيروفلوت” تحمل على متنها 18 شخصًا، وهي من طراز LET 410M Turbojet، وتحمل الرقم التسجيلي CCCP-67290، ورقم الهيكل 781101. ومع الأسف، كانت كل الأرواح على متن الطائرة فقدت في هذه الكارثة الفظيعة، حيث بلغت حصيلة الوفيات 18 شخصًا، دون أن تتأثر الأرض بأي خسائر بشرية.
حينما كانت الطائرة في رحلة، وبينما كانت تقترب من وجهتها، فإنها واجهت عائقًا فادحًا، حيث اصطدمت بأرض مرتفعة بقوة هائلة. تم تحديد هذا الحادث المروع كواحد من تلك الحوادث القليلة التي أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة في تاريخ الطيران الروسي، وأظهرت التحقيقات المبدئية أن سبب الحادث يعود إلى خطأ في الملاحة أو قرار خاطئ من قبطان الطائرة، مما أدى إلى انحرافها عن المسار الصحيح والتصادم الذي أعقب ذلك.
تعتبر هذه الكارثة تذكيرًا مؤلمًا بأهمية السلامة في صناعة الطيران، ودفعت السلطات إلى إجراء تحقيقات موسعة لفهم أسباب الحادث وتحسين إجراءات السلامة، وهو الأمر الذي يشكل جزءًا حيويًا من جهود الوقاية من وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.