في يوم الاثنين، الموافق 23 يوليو 1973، وفي تمام الساعة 16:43 بالتوقيت المحلي، شهدت مدينة سانت لويس بولاية ميزوري حادث طائرة مأساوياً أودى بحياة العديد من الأشخاص. كانت الطائرة المتورطة في الحادث تابعة لشركة الطيران “أوزارك إير لاينز”، وكانت رحلتها رقم 809 التي كانت تقوم برحلة داخلية من ماريون في إلينوي إلى سانت لويس.
نوع الطائرة المتورطة كان Fairchild-Hiller FH-227B، مع رقم تسجيل N4215، والتي كانت تحمل على متنها 44 راكبًا. ومن الأسف الشديد أن 38 شخصًا فقدوا حياتهم في هذا الحادث المأساوي، فيما لم تتأثر الأرض بأي أضرار جراء سقوط الطائرة.
ووفقًا للتقارير، فإن سبب الحادث كان محاولة الطائرة الهبوط في ظروف جوية صعبة، حيث كانت تشهد عواصف رعدية وأمطار غزيرة ورياح قوية. بعد أن مرت الطائرة بالمؤشر الخارجي، بدأت في الانخفاض أسفل مسار الهبوط المحدد، مما جعلها تدخل في منطقة من الأمطار الغزيرة، وتعرضت لصاعقة رعدية قبل أن تسقط أرضًا قبل الهبوط المخطط له.
تشير التحقيقات إلى أن تصرفات الطيار الرئيسي كانت واحدة من العوامل الرئيسية في وقوع الحادث، حيث قرر بدء ومواصلة الهبوط في العاصفة رغم التحذيرات الجوية المتوفرة. كما أظهرت التحقيقات أيضًا أنه لم يتم إصدار تحذير جوي مناسب في الوقت المناسب من قبل خدمة الطقس الوطنية بخصوص الظروف الجوية الخطرة التي كانت تسود في تلك اللحظات.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية التقيد بإجراءات السلامة الجوية واتخاذ القرارات الحكيمة في ظل ظروف جوية غير ملائمة، ويؤكد على ضرورة تحسين أنظمة الإنذار المبكر بشأن الظروف الجوية القاسية لضمان سلامة الطيران والمسافرين.