في يوم الخميس الموافق 28 يونيو 1962، وقع حادث طائرة مأساوي قرب مدينة أدلر في روسيا، حيث كانت تقوم الطائرة بعملية الهبوط في مطار أدلر. كانت الطائرة تابعة لشركة “أيروفلوت” الروسية، وكانت متجهة من مدينة لفوف إلى سوتشي.
الطائرة المعنية بالحادث كانت من طراز Antonov AN-10A، وكانت تحمل الرقم التسجيلي CCCP11186. وفقاً للتقارير، كان على متن الطائرة ما يقارب 81 راكباً.
وفي لحظة الهبوط، تعرضت الطائرة لحادث أليم حيث اصطدمت بجبل قريب من مطار أدلر، مما أسفر عن وفاة جميع من كانوا على متنها بلغ عددهم 81 شخصاً، ولم تتعرض الأرض لأي خسائر بشرية نتيجة للحادث.
وبحسب التحقيقات التي جرت بعد الحادث، كانت السبب الرئيسي وراء هذه الكارثة هو تغيير نمط الهبوط على يد مراقبي المرور الجوي في المطار دون الحصول على موافقة من السلطات الجوية، مما أدى إلى ارتكاب خطأ فادح في عملية التوجيه للطائرة. وقد تسبب هذا التصرف غير المنسق في وقوع الحادث الذي كان بمثابة كارثة.
كما كشفت التحقيقات عن عدم قيام الناقل الجوي “أيروفلوت” بتوفير التدريب اللازم لطواقم الطائرة المعنية بالرحلات الجوية في المناطق الجبلية، مما أدى إلى عدم قدرتهم على التعامل بفاعلية مع التحديات الخاصة التي تشكلها هذه المناطق، وهو ما ساهم بشكل كبير في حدوث الحادث.
إن هذا الحادث الأليم يُسجل كواحد من الحوادث الجوية الفادحة التي كانت نتيجتها عدم الامتثال للإجراءات والتدابير الأمنية المطلوبة في عمليات الهبوط والإقلاع، ويجب أن يكون درسًا مؤلمًا لكافة الجهات المعنية لتعزيز سلامة الطيران وضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.