في الرابع من فبراير عام 1955، وعلى بعد منطقة بينساكولا في ولاية فلوريدا، شهدت شركة “أكسيكو للطيران” حادثاً مأساوياً أثناء رحلة إحدى طائراتها من طراز Curtiss C-46A، حيث كانت متجهة من مدينة موبايل في ولاية ألاباما إلى ماكون في ولاية جورجيا.
بيانات الحادث تفيد بأن الطائرة كانت تقل شحنة جوية وليس هناك ركاب على متنها، حيث كان عدد الأشخاص على متنها اثنين، وكانوا جميعاً من الطاقم الطيراني. الأحداث تتوارد بأن الطائرة واجهت ظروف جوية عاصفة، حيث تعرضت لعاصفة رعدية مدمرة أثناء سيرها في الطريق. وكان ذلك الاصطدام بالعاصفة الرعدية الذي يعتبر السبب الرئيسي وراء وقوع الحادث، حيث فقد الطيارين السيطرة على الطائرة، مما أدى إلى سقوطها في البحر.
الحادث أسفر عن وفاة الطاقم الطيراني بأكمله، إذ لم يكن هناك أي ناجين من الحادث. ولحسن الحظ، لم يتأثر الأرض بأي ضرر نتيجة سقوط الطائرة في البحر. تم تسجيل الحادث كواحد من الحوادث الجوية القاتلة في تاريخ الطيران، وتظل الدروس المستفادة منه مهمة جداً في تحسين سلامة الطيران وتعزيز إجراءات الوقاية والتدريب على التعامل مع ظروف الطقس السيئة أثناء الرحلات الجوية.