في حادث مأساوي وقع في 28 يوليو 2002، تعرضت طائرة ركاب روسية من طراز إيليوشين إل-86، تابعة لشركة بولكوفو للطيران، لحادث تحطم مروع أثناء رحلة تدريبية قصيرة بعد إقلاعها من مطار شيريمتييفو في موسكو، روسيا. وفي ذلك الوقت، كانت الطائرة تقوم برحلة تدريبية بين موسكو وسانت بطرسبرج.
عندما بلغت الطائرة ارتفاعًا يبلغ حوالي 600 قدم، فجأة قامت بمنحنى حاد إلى اليسار، واصطدمت بالأرض بشكل عنيف، مما أدى إلى انفجارها على الفور. وقد لقي 14 من أصل 16 من أفراد الطاقم الذين كانوا على متنها حتفهم، في حين نجا اثنان من مضيفي الطيران بأعجوبة. أظهرت التحقيقات أن مثبت الارتفاع في الطائرة انتقل بشكل مفاجئ إلى الوضعية الكاملة للانحدار بعد مرور ثانيتين فقط من الإقلاع. وبعد ست ثوان من حدوث التغيير، حاول القائد تعويض هذا الانحراف بدفع عصا التحكم إلى الأمام بأقصى ما يمكن، إلا أنه لم يتمكن من استعادة السيطرة على الطائرة.
تلك الحادثة كانت واحدة من الحوادث الجوية الفاجعة التي تهز العالم، وأثارت تساؤلات واسعة حول سلامة صناعة الطيران وتأمينها. وقد دفعت النتائج المأساوية للتحقيق إلى اتخاذ تدابير وإجراءات جديدة لتعزيز سلامة الطيران المدني، مما أسهم في تقليل مخاطر وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.
لمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على التقارير الرسمية للتحقيق في الحادث، مثل تقرير اللجنة الروسية للتحقيق في حوادث الطيران المدني.