في الخامس من يوليو عام 1981، تعرَّضت الطائرة رحلة رقم 901 التابعة لشركة “أوسترال لينياس آيرياس” الأرجنتينية، والتي كانت تقلع من توكومان متجهة إلى بوينس آيرس، إلى حادث مأساوي في موقعها فوق نهر ريو دي لا بلاتا في الأرجنتين. كانت الطائرة من طراز “بي أي سي ون-إيليفن 529 إف آر”، محمولة بالتسجيل LV-LOX ورقم الإنتاج 212، حيث كان على متنها 31 راكباً، جميعهم فقدوا حياتهم في هذا الحادث الأليم.
تصادفت الطائرة بظروف جوية عاصفة وعواصف رعدية شديدة أثناء محاولتها الهبوط بعد مرورها بمرحلتي هبوط فاشلتين، حيث كانت تقف في دائرة محاصرة بين السحب الركامية العنيفة. وبسبب عدم تمكن الطيار من تقدير الظروف الجوية بشكل صحيح أثناء عبورها لمنطقة من السحب الركامية الكبيرة والعنيفة بشكل شديد، فقد فقد السيطرة على الطائرة، مما أدى إلى اصطدامها بسطح الماء في مجرى النهر.
تعتبر فقدان الطيار للسيطرة على الطائرة وعدم قدرته على تقدير الظروف الجوية بشكل صحيح في ظل تلك العواصف الرعدية والتقلبات الجوية الشديدة، إلى جانب التأثير السلبي لظاهرة الرياح المتقلبة “Windshear”، من أبرز العوامل التي أدت إلى وقوع هذا الحادث المأساوي.
يعتبر هذا الحادث تذكيرًا مدويًا بأهمية تقدير الطيارين للظروف الجوية والتدرب على التعامل مع العواصف الجوية والتقلبات الجوية بشكل فعّال، لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.