في تاريخ 16 يناير 1942، تعرضت طائرة من طراز دوغلاس دي سي-3 تابعة لشركة النقل القاري والغربي الجوي، المعروفة باسم ترانس كونتيننتال ووسترن إير، لحادث مأساوي بالقرب من لاس فيغاس في ولاية نيفادا. كانت الطائرة رحلة رقم 3 في طريقها من لاس فيغاس إلى لوس أنجلوس، وقد كانت تقل 22 شخصًا على متنها.
بعد مرور 15 دقيقة فقط من إقلاعها من مبنى محطة طيران ويسترن إيرلاينز في لاس فيغاس، اصطدمت الطائرة بجبل بوتوسي (ويُعرف أيضًا بـ جبل دبل آب بيك وجبل تيبل سبرينغ وجبل أولكوت)، الواقع على بُعد 32 ميلاً جنوب غرب لاس فيغاس. تصادمت الطائرة بحافة صخرية، ثم انقلبت واندلعت على وجه الصخرة، مما أدى إلى تفتت الطائرة وتشتت حطامها في قاع وادٍ عميق.
راح ضحية هذا الحادث الكارثي 22 شخصًا، بينهم الممثلة الشهيرة كارول لومبارد، التي كانت في عمر الـ 33 عامًا، إلى جانب والدتها ووكيلها الصحافي. يُذكر أن والدة كارول لم تكن ترغب في السفر بالطائرة، وقد تم إلقاء قرعة لتحديد ما إذا كان سيتم السفر بالقطار أو الطائرة. كانت النجمة السينمائية كارول لومبارد في طريق عودتها من حملة ترويجية لبيع السندات الحربية.
كانت الطائرة مسارها بعيدًا عن المسار المحدد بمقدار 6.7 ميلاً لأسباب غير معروفة. يُعتقد أن فشل القائد في اتباع مسار صحيح والاستفادة من وسائل الملاحة المتاحة له كان له دور في الحادث. ومن المساهمات الأخرى في الحادث كان إطفاء أضواء الإرشاد في المنطقة، والذي كان ضروريًا بسبب الطوارئ الناجمة عن الحرب.
يُعتبر هذا الحادث واحدًا من أكثر حوادث الطيران المأساوية في تاريخ الطيران المدني، حيث فقدت العالم شخصية فنية بارزة وفقدت الأسر الضحية أحبائها في هذا الحادث الأليم.