في يوم الاثنين، الموافق للسادس من شهر يونيو عام 1967، شهد عالم الطيران حادثًا مأساويًا أسفر عن خسائر فادحة في جبال مونت كانيغو، بالقرب من مدينة روسيلون في فرنسا. كانت شركة الطيران المعنية في هذا الحادث تعمل تحت اسم “Air Ferry Ltd”. وقد كانت الطائرة المتورطة من طراز “Douglas C54A”، وكانت تحمل الرقم التسلسلي “G-APYK”.
تفاصيل الحادث تشير إلى أن الطائرة كانت في مهمة محاولة الهبوط عندما واجهت صعوبات جسيمة، أدت في النهاية إلى اصطدامها بجبل في المنطقة المحيطة. كان على متن الطائرة ما مجموعه 88 شخصًا، وللأسف الشديد، لم ينج أي منهم من هذا الحادث الفظيع، حيث بلغت حصيلة الوفيات جميع من كانوا على متن الطائرة.
تمت مراجعة سبب هذا الحادث المأساوي، وتوصلت التحقيقات إلى سلسلة من الأخطاء الفادحة من قبل طاقم الطائرة، حيث تبين أنهم كانوا تحت تأثير غاز أول أكسيد الكربون بشكل مخمور، مما أثر بشكل كبير على قدرتهم على اتخاذ القرارات الصائبة وإدارة الطائرة بشكل سليم. كما تم التأكيد على صعوبة التواصل بين مراقبي المرور الجوي وطاقم الطائرة، نتيجة لعدم وجود تعبيرات محددة وصحيحة للتواصل في مثل هذه الحالات الطارئة.
يجب أن تظل هذه الحادثة المأساوية، التي راح ضحيتها العديد من الأرواح البريئة، عبرة لكل شركات الطيران حول العالم، لتحذوا الحذر وتضمن سلامة ركابها وطواقمها من خلال الالتزام بأعلى معايير السلامة والتدريب المناسب للطواقم، بالإضافة إلى تطبيق إجراءات التواصل الفعالة والدقيقة مع مراقبي المرور الجوي في جميع الأوقات.