في الأول من سبتمبر عام 1997، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران التجاري على متن رحلة الطيران 3272 التابعة لشركة كومير، عندما كانت تقترب من الهبوط على المدرج 3R في مطار ديترويت الدولي، بالقرب من مدينة مونرو، ميشيغان. الطائرة المعنية كانت من طراز إمبراير 120RT برازيليا، بتسجيل N265CA، وقد حملت على متنها 29 شخصاً.
في ظل تساقط كثيف للثلوج، وأثناء محاولتها للهبوط في مطار ديترويت، دخلت الطائرة في مداعي نزول حاد وانحرفت عن مسارها المخطط، حتى تحطمت في حقل قريب. وتبين أن سبب هذا الحادث المأساوي يعود إلى فشل إدارة الطيران الأمريكية (FAA) في وضع معايير كفاءة كافية لتصنيف الطائرات للطيران في ظروف التجمد.
ومن بين العوامل المساهمة في وقوع الحادث، كانت قرارات طاقم الطائرة بالقيام بالرحلة في ظروف تجمد الطقس والتي كانت قريبة جداً من الحد الأدنى لسرعة الطيران المسموح بها (مع إبقاء الفتحات في وضعها المغلق)، بالإضافة إلى فشل شركة كومير في تحديد قيم سرعة الطيران الدنيا بشكل واضح ونشرها بشكل ملائم لمختلف الظروف الجوية وتكوينات الفتحات.
وقد كانت هذه الحادثة تُعد واحدة من الدروس القاسية التي دفعت بالمجتمع الطيراني إلى إعادة النظر في معايير السلامة وإجراءات الطيران في ظروف الطقس القاسية، مما أدى في النهاية إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية هامة لضمان سلامة الركاب والطواقم في المستقبل.
لمزيد من التفاصيل، يمكنك الاطلاع على التقرير الرسمي للحادث الصادر عن الجهات الرسمية للطيران، والذي يمكن العثور عليه على المواقع الرسمية لهيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية وغيرها من المصادر الموثوقة في مجال الطيران الدولي.