حادث الطائرة الذي وقع بالقرب من بنغالور في الهند، في تاريخ 14 فبراير 1990، كان يوماً مأساوياً يجسد العديد من العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تشغيل الطائرات. كانت الطائرة المعنية هي طائرة Airbus A320-231 تابعة لشركة الطيران الهندية، والتي كانت تقوم برحلة رقم 605 من مومباي إلى بنغالور.
بينما كانت الطائرة في مرحلة الهبوط الأخيرة، حدث خطأ فادح أدى إلى وقوع الحادث. فقد قامت الطائرة بالهبوط بميل أقل من المعتاد، مما أدى إلى اصطدامها بالأرض على بعد 2300 قدم قبل البوابة المعتادة وعلى بعد 200 قدم إلى اليمين من محور المدرج. وقد كانت السبب في ذلك ترك مدير الرحلة الخاص بالمساعد (الكابتن المتدرب في هذه الحالة) في وضع التحليق الأفقي المفتوح بدلًا من وضع السرعة العمودية، الذي يجب تعيينه للمرحلة الهبوطية والهبوط.
عجزت الطائرة عن الحفاظ على المسار الصحيح للرحلة عند الطاقة الخمولية، ولم يدرك الطاقم خطورة الوضع بشكل كاف ولم يتصرف على الفور بتحريك الخانات، حتى بعد الإنذارات بالارتفاع الإذاعي.
تبرز من هذا الحادث العديد من الدروس المهمة حول أهمية التدريب الجيد لطواقم الطائرات في التعامل مع المواقف الطارئة، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات القياسية والتحقق من تشغيل أنظمة الطائرة بشكل صحيح قبل الهبوط. كما تجسد الحادث أهمية استجابة الطواقم بشكل سريع وفعال في حالات الطوارئ، حيث يمكن أن تكون الثواني القليلة الفارق بين السلامة والحادث الكارثي.