حادث الطائرات في بوكارامانغا

في السابع عشر من أكتوبر عام 1965، وقعت واحدة من أبشع حوادث الطيران في تاريخ كولومبيا، حيث شهدت مدينة بوكارامانغا هذا الحادث المأساوي الذي أودى بحياة جميع من كانوا على متن الطائرتين المتورطتين. وقع الحادث على الرغم من جهود طاقمي الطائرتين لتجنب الاصطدام، حيث تواجهت طائرة دوغلاس دي سي-3 تابعة لشركة “أفيانكا” وطائرة بيبر بي-18 أثناء رحلتهما في أجواء كولومبيا.

كانت الطائرة دوغلاس دي سي-3 في طريقها من بوغوتا إلى بوكارامانغا، وكانت تحمل على متنها ثمانية عشر شخصًا، بينما كانت الطائرة بيبر بي-18 تحمل راكبًا واحدًا فقط. ومع أن تلك الأرقام قد لا تبدو مرتفعة مقارنة بحوادث أخرى، إلا أن الحادثة أدت إلى وفاة جميع من كانوا على متن الطائرتين، مما جعلها واحدة من أكثر الكوارث فظاعة في تاريخ الطيران.

تعود أسباب الاصطدام إلى عوامل متعددة، قد تكون شملت الظروف الجوية، والتوجيهات الجوية المتداخلة، وقد يكون هناك خطأ بشري في الفهم أو التنفيذ. ومع أن التحقيقات الدقيقة قد تكون قد فقدت مع مرور الزمن، فإن مثل هذه الحوادث تسلط الضوء على أهمية السلامة في صناعة الطيران والحاجة الملحة لتحسين النظام الجوي وتكنولوجيا المراقبة لتجنب وقوع مثل هذه الكوارث المأساوية.

ومع أنه قد مر العديد من السنوات على هذا الحادث المأساوي، فإن ذكراه لا تزال حية في ذاكرة الناس، مما يجعلها تذكيرًا دائمًا بأهمية السلامة في كل جانب من جوانب الطيران، سواء كان ذلك في تدريب الطواقم أو في تحسين الأنظمة والتقنيات المستخدمة في الطيران التجاري والعام.