حدثت كارثة جوية مروعة في يوم الجمعة، الموافق 24 أغسطس 1984، في منطقة سان لويس أوبيسبو بولاية كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، أثناء رحلة تشغيلية تابعة لشركة “وينغز ويست إيرلاينز” بالتعاون مع رحلة خاصة. كانت الطائرة المعنية في هذه الحادثة هي طائرتان، الأولى من طراز “بيتشكرافت C99” والثانية من طراز “روكويل 112TC”.
كانت رحلة الرقم 628 متجهة من سان لويس أوبيسبو إلى سان فرانسيسكو، حيث كانت في طريقها لتأدية مهمتها بسلام قبل أن تتعرض للكارثة الفظيعة التي ذهب ضحيتها 17 شخصًا من الركاب الذين كانوا على متن الطائرة.
وفي تمام الساعة 11:18 صباحًا، وعلى ارتفاع يبلغ 3,400 قدم قرب مطار سان لويس أوبيسبو، وقع اصطدام جوي مروع بين الطائرتين. كانت الطائرة من طراز بيتشكرافت C99 في مرحلة التسلق، بينما كانت الطائرة من طراز روكويل 112TC في مرحلة الهبوط.
وبفعل سوء الاتصال وعدم اتباع الإجراءات اللازمة للتنسيق وتبادل المعلومات بين طياري الطائرتين في المطارات غير المسيطر عليها، فإنه لم يتمكن الطياران من تجنب الاصطدام. توفي شخصان على متن الطائرة من طراز روكويل 112TC، بينما لقوا مصرعهم 15 شخصًا من ركاب الطائرة من طراز بيتشكرافت C99.
وتعتبر القضية الأساسية التي ترتبط بهذه الحادثة هي عدم اتباع الطيارين للإجراءات الموصى بها للتواصل والتنسيق في المطارات غير المسيطر عليها، والتي كان من شأنها تجنب وقوع الحادث. وفيما وقع الاصطدام بين الطائرتين، فإن الظروف البشرية الطبيعية مثل القيود الفسيولوجية للرؤية وزمن الاستجابة لعمل الطيارين قد ساهمت في تفاقم الحادث ووقوعه.
يرفع هذا الحادث، وما ترتب عنه من خسائر فادحة، جدلًا حول ضرورة تحسين إجراءات السلامة في المجال الجوي، وتوفير تدريب أفضل للطيارين للتعامل مع مثل هذه الظروف القاسية وتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
للمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على تقرير الحادث الرسمي عبر هذا الرابط: تقرير الحادث