في يوم الاثنين الموافق للسابع من أبريل عام 1981، كانت مدينة سينسيناتي في ولاية أوهايو الأمريكية شاهدة على حادث طائرة مأساوي أسفر عن وفاة أحد أفراد طاقم الطائرة وإصابة آخر بجروح خطيرة. كانت الطائرة المتورطة في هذا الحادث من طراز ليرجيت 23 وكانت تابعة لشركة فريدوم الدولية.
التقرير الذي تم توثيقه يفيد بأن الطائرة كانت في مرحلة الارتفاع عبر ارتفاع يبلغ 3,800 قدم عن سطح الأرض، حيث اصطدمت بطائر من فصيلة “اللون”، مما أدى إلى اختراق الزجاج الأمامي للطائرة الشحن. النتيجة كانت وفاة مساعد الطيار وإصابة الطيار بجروح خطيرة. علاوة على ذلك، تسبب اختراق الزجاج في دخول حطام الطائرة إلى محرك الطائرة رقم 2، مما استدعى إيقاف تشغيله.
رغم ما حدث، تمكن الطيار من العودة إلى المطار بنجاح للهبوط الطارئ، وهو إنجاز يُشكر عليه لأنه أنقذ حياة الركاب الآخرين ومنع وقوع كارثة أكبر. وبذلك، يُظهر هذا الحادث البطولي رد فعل سريع وفعّال من الطيار على الظروف الطارئة التي واجهته، والتي قد تكون أدت إلى مزيد من الخسائر لولا تصرفه السريع والحكيم.
يُعد هذا الحادث تذكيرًا مأساويًا بأهمية اليقظة الدائمة والتدريب الجيد لطواقم الطيران، فالحوادث الجوية يمكن أن تحدث في أي وقت وفي ظروف غير متوقعة، ولا يمكن توقعها أو منعها دائمًا. إنها تُظهر أيضًا أهمية مراقبة الأجواء والتواصل الجيد بين مراقبي المرور الجوي وطواقم الطائرات لتفادي مثل هذه المواقف المأساوية.