في الحادي عشر من مايو عام 1976، شهد العالم حادث طائرة مروع ألمّ بفقدان طائرة من طراز دوغلاس دي سي-3 التابعة لشركة “إن إير بنما”، وذلك أثناء رحلتها المقررة بين جزيرة كوراساو ومدينة بورت أو برانس الواقعة في هايتي. كانت الطائرة المذكورة تقلّ على متنها اثنين من الأفراد، لكن الرحلة لم تصل إلى وجهتها المقصودة، بل فُقدت في أعماق المحيط الأطلسي، مما أثار حالة من الصدمة والحزن في الأوساط الجوية والعالمية عمومًا.
تفاصيل هذا الحادث المأساوي تظل محل اهتمام كبير لدى العديد من الباحثين والمهتمين بسلامة الطيران، حيث تبقى معظم ظروف فقدان الطائرة غامضة حتى الآن. وفقًا للسجلات، كانت الطائرة تحمل الرقم التسلسلي HP-671 وقد غادرت موقعها المتوقع من كوراساو باتجاه بورت أو برانس، إلا أنها فقدت عن آخر الأنظار دون وجود أي مؤشرات عن مصيرها النهائي.
بدأت عمليات البحث والإنقاذ فور اكتشاف فقدان الاتصال بالطائرة، إلا أن الظروف الصعبة للمنطقة البحرية التي فقدت فيها الطائرة جعلت عمليات البحث تواجه تحديات كبيرة. تضاف إلى ذلك، العوامل الجوية والبحرية التي قد تكون ساهمت في صعوبة العثور على حطام الطائرة أو حتى تحديد موقعها بشكل دقيق.
بعد أيام من البحث المضني، وبما أن لم تظهر أي مؤشرات على مكان تحطم الطائرة أو نجاة ركابها، تم تأكيد أن الطائرة قد تحطمت في الأطلسي. وبالرغم من جهود البحث المكثفة التي قامت بها فرق الإنقاذ، فإنه لم يتم العثور على أي ناجين. وبذلك، فإن الحادث أدى إلى فقدان حياة جميع الأشخاص اللذين كانوا على متنها، وهما اثنان، دون وجود أي خسائر بشرية أخرى على الأرض.
تبقى ملابسات هذا الحادث غامضة حتى يومنا هذا، حيث لم يتم الكشف عن سبب الحادث بشكل نهائي. وعلى الرغم من مرور السنوات، فإن ذكرى هذه الكارثة الجوية لا تزال حاضرة في ذاكرة العديد من الأشخاص، وتظل تجربة مأساوية تذكر بأهمية سلامة الطيران وضرورة تحسين إجراءات السلامة لضمان تجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.