في الثلاثين من ديسمبر عام 1952، وعلى متن طائرة من طراز دوغلاس دي سي-3 تابعة لشركة الخطوط الجوية الفلبينية، كانت الرحلة تجري رحلتها من لاواج في الفلبين إلى وجهة غير معروفة، حيث وقعت واحدة من أكثر الحوادث صدمة وغرابة في تاريخ الطيران. تحملت الطائرة الشحن الثقيل من القصة، حيث اقتحم رجل مسلح القمرة خلال إقلاع الطائرة، حاملاً معه مسدسًا عيار .45، وطالب بتغيير مسار الطائرة نحو ميناء شيامن في الصين الرئيسية.
بدأت المأساة عندما استلم القائد التحكم من المساعد في القمرة وقام بإدخال الطائرة في منحدر حاد، على أمل فقدان التوازن للخاطف. ومع ذلك، فقد بقي الخاطف ثابتًا ولم يفقد توازنه، بل قام بإطلاق النار وقتل القائد. في هذه الأثناء، تولى المساعد القيادة بعدما اقتحم المضيف الطائرة ليتفقد ما يحدث في القمرة. لكن بمجرد أن دق الباب، أطلق الخاطف النار مرتين عبر باب القمرة، مما أدى إلى مقتل المضيف.
تغيّر مسار الطائرة باتجاه الصين، واستمر على ارتفاع 6000 قدم فوق بحر الصين حتى ظهرت طائرتان تابعتان للقوات القومية الصينية من نوع تي-6 هارفارد. قامت الطائرتان بمطاردة الدي سي-3 وأطلقتا النار من بنادقهما الآلية. نجح الطيار في الهروب حتى التقى بطائرات قومية صينية أخرى، حيث أجبروا الطائرة على الهبوط في جزيرة كيموي.
في كيموي، تم اعتقال الخاطف وإنقاذ الركاب. لكن هذه الحادثة لن تُنسى أبدًا، فقد عكست بشكل صادم الجانب المظلم والمروع من جرائم الطيران، وتركت بصمة عميقة في تاريخ الطيران المدني.