في يوم 25 ديسمبر 1986، وقعت واحدة من أكثر الكوارث المأساوية في تاريخ الطيران، حيث كانت طائرة الخطوط الجوية العراقية تقوم برحلة من بغداد إلى عمّان، ولكن ما كان يجب أن تكون رحلة عادية تحولت إلى كابوس بفعل عملية اختطاف مروعة.
الطائرة الضحية في هذه الكارثة الجوية كانت من طراز بوينغ B-737-270C، وكانت مسجلة بالتسجيل YI-AGJ، وكانت تحمل على متنها 106 راكب. وفيما كانت الطائرة في الجو وعلى بعد مسافة لا بأس بها من وجهتها المقصودة، قام مختطفون بتنفيذ هجوم مروع، حيث قاموا بتفجير قنبلة يدوية في مقصورة الركاب.
تبع ذلك تنفيذ هبوط اضطراري، لكن الأمور لم تسر على ما يرام، حيث انفجرت قنبلة ثانية في قمرة القيادة، مما تسبب في فقدان السيطرة على الطائرة. بعد ذلك، انقسمت الطائرة إلى نصفين واشتعلت في النيران لتنهي رحلتها بطريقة مأساوية.
وبحسب التقارير، فقد لقي 63 شخصًا مصرعهم جراء هذا الحادث الأليم، ولم يكن هناك أي خسائر بين الأرضيين. تم تصنيف هذا الحادث بأنه عملية اختطاف، حيث قام المختطفون بتفجير قنابل يدوية في الطائرة، مما أدى إلى سلسلة من الأحداث التي أدت إلى تحطم الطائرة واحتراقها.
وقد بقي هذا الحادث كذكرى مؤلمة لأسر الضحايا ولعالم الطيران عمومًا، حيث تعتبر العمليات الإرهابية الجوية من بين أخطر التهديدات التي تواجه صناعة الطيران، وتظل تحتاج إلى استراتيجيات أمنية متطورة للتصدي لها وحماية ركاب الطائرات وطواقمها.