في الرابع عشر من يناير عام 1982، وقعت واحدة من أكثر الحوادث فظاعة في تاريخ الطيران العسكري بالقرب من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. حادثة أودت بحياة جميع الركاب البالغ عددهم ثلاثة وسبعين شخصًا، دون وجود ناجين، مما أسفر عن فاجعة لا تُنسى في ذاكرة الطيران العسكري الإثيوبي والعالمي على حد سواء.
كانت الطائرة المتضررة من طراز Antonov AN-26، والتي كانت تقوم برحلة خاصة بمهمة عسكرية، حيث كانت تعمل تحت إشراف القوات الجوية الإثيوبية. ومع أن تفاصيل دقيقة حول الرحلة نفسها لم تتضح بالكامل، إلا أن السجلات تشير إلى أن الطائرة لم تكن تقل أي رحلة تجارية أو ركاب مدنيين في ذلك الوقت.
وفي اللحظة المشؤومة التي اقتحمت فيها قوات المتمردين، تعرضت الطائرة لهجوم مباغت، حيث أطلقوا النار عليها بشكل عنيف ومميت، مما أسفر عن تحطمها بشكل كامل واندلاع حريق عارم. وبالرغم من محاولات الطاقم للدفاع عن الطائرة وتفادي الهجوم، إلا أن الظروف الصعبة والمفاجئة جعلت من الصعب عليهم الاستجابة بشكل فعال.
بعد هذا الحادث الفظيع، توجهت فرق الإنقاذ والإسعاف إلى موقع الحادث على الفور، لكن للأسف لم يكن هناك أي فرصة لإنقاذ أي من ركاب الطائرة، حيث كان الحادث قد أودى بحياة الجميع على الفور. وبالرغم من عدم وقوع أي خسائر بشرية على الأرض، إلا أن الحادث خلف صدمة كبيرة في المنطقة وأسفر عن تصعيد العنف والتوتر في المنطقة.
لقد شكلت هذه الحادثة صدمة كبيرة للقوات الجوية الإثيوبية وللشعب بأسره، وأظهرت بوضوح مدى الخطر الذي يمكن أن تتعرض له الطائرات خلال الصراعات العسكرية والنزاعات المسلحة. وبالرغم من كل الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والسلامة في السماء، فإن هذا الحادث المأساوي يظل تذكيرًا مريرًا بضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم، لتجنب مثل هذه الكوارث الفادحة التي تودي بحياة العديد من الأبرياء دون سبب أو جرم.