في الرابع عشر من أكتوبر عام 1976، شهدت سماء مدينة سيول في كوريا الجنوبية حادثة غريبة وغامضة أطلق عليها اسم “حادثة منزل الأزرق”، وهي واحدة من الحوادث الجوية غير المفسرة التي شهدتها البشرية على مر العصور. تجلى الحادث في ظهور نحو عشرين ضوءاً ساطعاً في السماء، حيث كانت هذه الأضواء متفرقة بانتظام في السماء، مما أثار حالة من الدهشة والفزع بين سكان المدينة.
وفي تفاصيل أكثر دقة، فقد تسببت هذه الأضواء الساطعة في حالة من الذعر والفوضى، حيث قامت القوات العسكرية بإطلاق النار باستخدام مدافع مضادة للطائرات، رغم عدم وجود تفسير واضح لطبيعة هذه الأجسام الغريبة. ونتيجة لذلك، أصيب العديد من الأشخاص وتضررت الممتلكات جراء سقوط الرصاص المتطاير والصاعق الناتج عن إطلاق النار.
تسببت هذه الحادثة في استنفار واسع النطاق، وأثارت تساؤلات كثيرة حول طبيعة تلك الأضواء الغامضة ومصدرها الحقيقي. ومع تزايد الاهتمام العالمي بالظواهر الجوية غير المفسرة، فإن حادثة منزل الأزرق لا تزال تعتبر واحدة من أكثر الألغاز تعقيدًا وغموضًا في تاريخ الطيران الحديث.
ومع أن الأحداث قد مرت بأكثر من أربعين عامًا من الزمن، إلا أن تلك الحادثة لا تزال تثير الفضول وتشكل موضوعًا للتحقيق والدراسة في العديد من الأوساط البحثية والعلمية، حيث يسعى الباحثون إلى فهم ما حدث بالفعل في تلك الليلة المظلمة، وما إذا كانت تلك الأضواء جزءًا من ظاهرة طبيعية غير معروفة، أو كانت تتعلق بظواهر فضائية خارجة عن نطاق فهمنا الحالي للكون والفضاء.
رغم مرور الزمن، فإن حادثة منزل الأزرق لا تزال تحتل مكانة بارزة في قائمة الأحداث الغامضة والغريبة التي لا تزال تتحدث عنها الأجيال المتعاقبة، مما يجعلها واحدة من أكثر الظواهر المثيرة للفضول والتساؤلات في عالمنا المعاصر.