في الثالث من مارس عام 1989، وتحديداً في الساعة الثانية عشرة وتسعة دقائق ظهراً بالتوقيت المحلي، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية الفادحة في تاريخ كندا في مدينة درايدن بمقاطعة أونتاريو. كانت طائرة الرحلة رقم 1363 التابعة لشركة “Air Ontario” من طراز فوكر F-28 فلوشيب 1000 تقوم برحلة من مدينة ثندر باي بمقاطعة أونتاريو إلى وينيبيغ بمقاطعة مانيتوبا.
وكانت الطائرة تحمل على متنها 69 راكباً، إلا أن الكارثة أسفرت عن وفاة 24 شخصاً. وقد وقع الحادث خلال عملية الإقلاع من مطار درايدن، حيث فشلت الطائرة في الارتفاع بشكل كافٍ وعادت لتستقر مرة أخرى على المدرج، ثم أقلعت للمرة الثانية مما تسبب في ملامسة أعلى الأشجار مما أدى إلى انسداد المحركات بالحطام وسقوط الطائرة.
وفي تحليل لأسباب الحادث، اتضح أن الطائرة كانت تُعيد تعبئة الوقود وكان أحد المحركين قيد التشغيل بسبب خلل في وحدة تزويد الطاقة الإضافية. ونظراً لعدم توفر وحدة طاقة خارجية في المطار، فإنه لم يكن بإمكان إطفاء المحرك، وبالتالي لم يمكن تنفيذ عملية إزالة الجليد عن الجناحين. وقد أُثيرت تساؤلات كثيرة حول قرار الطيار بالإقلاع في ظروف جوية سيئة مع تراكم الثلوج والجليد على الأجنحة، وعدم إجراء عملية إزالة الجليد قبل الإقلاع.
وقد تمت محاسبة النظام الكندي للنقل الجوي لوضع الطاقم في موقف لم يتمكنوا فيه من اتخاذ قرار صحيح نظراً لعدم توفر الموارد اللازمة. هذا الحادث يُعد تذكيرًا مُريرًا بأهمية اتخاذ القرارات الصائبة فيما يتعلق بالسلامة الجوية وضرورة الالتزام بإجراءات السلامة في جميع الظروف.
للمزيد من المعلومات حول هذا الحادث يمكنك زيارة الرابط التالي:
حادثة درايدن لطائرة فوكر F-28 في 1989