حادثة سقوط طائرة في موريتانيا

في الخامس والعشرين من مايو عام 1952، شهدت موريتانيا حادثة طائرة مأساوية حينما كانت طائرة تابعة لشركة الطيران البريطانية “British Overseas Airways” تقوم برحلة من طرابلس إلى كانو، والتي كان من المفترض أن تكون جزءاً من مسارها الطبيعي. ومع الأسف، فإن هذه الرحلة، التي كانت تحمل الرقم 251، انتهت بكارثة في منطقة قرب مدينة أطار في موريتانيا.

الطائرة المعنية كانت من طراز “Handley Page HP-81 Hermes IV”، تحمل التسجيل G-ALDN، ورقم الإصدار HP-81/15. كان على متنها 18 شخصاً، وللأسف فقد قضى أحدهم، بينما نجا الباقون بحياتهم بفضل جهود فرق الإنقاذ.

تشير التقارير إلى أن الطاقم توهم في الصحراء وتوقفت الطائرة عن العمل بسبب نفاد الوقود، مما اضطرهم إلى الهبوط الاضطراري. الناجين تعرضوا لمحنة إضافية حيث كان عليهم قطع مسافة 15 ميلًا للوصول إلى واحة قبل أن يتم إجلاؤهم. وللأسف، فقد توفي مساعد الطيار خمسة أيام لاحقًا بسبب إصابته بجروح في الرأس جراء الحادث.

أظهرت التحقيقات أن الحادث كان نتيجة لأخطاء في الملاحة، حيث قام الملاح بتعديل غير صحيح لمعاير البوصلة الدوارة “gyroscopic compass” من طراز CL2 Gyrosyn. وقد تضاعفت الأخطاء بسبب غياب المساعدة الإذاعية واستخدام غير صحيح للبوصلات. كما أن قرار القائد بالاعتماد على البوصلة الدوارة بدلاً من البوصلة المغناطيسية التي كانت غير قابلة للتشغيل، كان من بين الأسباب التي أدت إلى الحادث. تم تسمية الطائرة بـ “هوروس”، ولكن الحادث خلف خسائر جسيمة ودرساً مؤلماً في ضرورة اتخاذ القرارات الصحيحة والتزام الإجراءات الأمنية في ظروف الطيران الصعبة.

للمزيد من المعلومات يمكنك الاطلاع على هذا الرابط: مصدر