حادثة سقوط طائرة في شرق ميدلاندز

في الرابع والعشرين من فبراير عام 1994، شهدت منطقة شرق ميدلاندز في إنجلترا حادثة مأساوية ألمت بطائرة تابعة لشركة British World Airways، حيث كانت الطائرة المعنية في هذه الحادثة رحلة رقم 4272 التي كانت متجهة من إدنبرة إلى كوفنتري، وكانت تستخدم طرازًا من طرازات فيكرز 813 فيسكاونت، وتحمل الرقم التسجيلي G-OHOT. وقد وقع الحادث في تمام الساعة السابعة وستة وأربعين دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي.

تعرضت الطائرة لموجة قوية من الصقيع مما أدى إلى فقدانها لثلاثة من محركاتها أثناء الطيران، وهو ما تسبب في اصطدامها بالأشجار والتضاريس العالية. وتبين أن فشل أكثر من محرك في الطائرة ناجم عن الطيران في ظروف قاسية للصقيع. ولم ينجح الطاقم في تنفيذ إجراءات الطوارئ بشكل كامل، حيث لم يلتزموا بالتعليمات الواردة في قائمة الطوارئ، مما أثر سلبًا على فرص إعادة تشغيل المحركات بنجاح. كما أن تصرفات الطاقم لتأمين وإعادة تشغيل المحركات الفاشلة لم تتم وفقًا لإجراءات الشركة المشغلة، مما قيد القدرة المتاحة للطائرة على الطيران. وتسببت الجر عندما كانت مروحتان من المحركات الفاشلة لم تُغلقا في فقدان الارتفاع والتحكم في الطائرة بسبب الثقل الناجم عن تكون الصقيع على هيكل الطائرة. وتقليل الإدارة السيئة للطاقم من إمكانية التخطيط لحالات الطوارئ واتخاذ القرارات وتوزيع الأعباء. ونتيجة لذلك، لم يكن لدى الطاقم أي خطة احتياطية لتجنب ظروف التصاق القاسية المتوقعة، ولم يكنوا على علم بالموقع النسبي لمطار تحويل أقرب يمكن اختياره عن طريق الاستفادة الفعّالة من خدمات المراقبة الجوية.

هذه التفاصيل الوافية للحادثة تلقي الضوء على عدة جوانب تحتاج إلى دراسة دقيقة لتحسين سلامة الطيران في المستقبل، بما في ذلك التدريب الجيد للطواقم، وتطبيق إجراءات الطوارئ بدقة، وتعزيز إدارة الموارد البشرية في ظروف الطيران القاسية.