في حادثة UFO المعروفة باسم “حادثة روا” التي وقعت في يوم 16 سبتمبر 1994 في مدينة روا في زيمبابوي، تجمعت مجموعة من الأطفال، تتراوح أعمارهم بين ست سنوات واثنتي عشرة سنة، في فناء مدرستهم، حيث شهدوا مشهداً فريداً وغير مألوف. تحدث هؤلاء الأطفال عن رؤيتهم لمركبة أو أكثر تهبط في حقل قريب من مدرستهم، حيث خرج منها كائنات مجهولة متنكرة بألبسة سوداء، وتوجهوا نحو الأطفال. لم يقتصر تفاعل هذه الكائنات مع الأطفال على الاتصال المادي، بل تجاوز ذلك إلى التواصل عبر الإرساليات العقلية، حيث بثوا رسالة تتعلق بالبيئة مباشرة إلى عقول الأطفال، بعد ذلك عادوا إلى المركبة وانطلقوا في السماء.
هذا الحادث أثار الكثير من الجدل وأصبح موضوع دراسات وتحليلات عديدة، حيث أبدى الأطفال تفاصيل دقيقة ومتشابهة حول ما رأوه، دون وجود أي مؤشر على تزوير أو تلاعب. ومن الملاحظ أن الرسالة التي قُدمت للأطفال كانت تتعلق بالبيئة، مما أثار تساؤلات حول طبيعة وأهداف الكائنات المجهولة وعلاقتها بكوكب الأرض وبيئته.
يعتبر حادثة روا واحدة من الحالات الشهيرة في علم الأطفال الذي يدرس الشواهد المتعلقة بظواهر غير مفسرة علمياً، وتظل تلك الحادثة مثار اهتمام الباحثين والمهتمين بالأمور الخارقة والغامضة حتى اليوم، فهي تمثل نقطة تحول في فهمنا لعلاقة الإنسان بالكون المجهول وتأثيرها على وعينا وتصوراتنا المعاصرة.