حادثة تحطم طائرة دورنير وال في بورنهولم

في يوم الاثنين، السابع من يوليو عام 1930، وتحديداً في جزيرة بورنهولم في الدنمارك، شهدت حادثة طائرة مأساوية ألمت بشركة “ديوتشه لوفتهانزا”، الطيران الألمانية، على متن طائرة من طراز “دورنير وال”، التي كانت تقوم برحلة من شتيتن بألمانيا باتجاه النرويج.

كانت الطائرة المسجلة بالرقم D-864، التابعة لشركة ديوتشه لوفتهانزا، تقل على متنها ثمانية أشخاص. للأسف، لم تكن هذه الرحلة سعيدة، إذ تعرضت الطائرة لمحنة قاسية أثناء تحليقها فوق المحيط المتجمد الشمالي.

بينما كانت الطائرة في طريقها إلى النرويج، تعرضت لفشل في المحرك، مما أدى إلى اضطرارها للهبوط في البحر المفتوح، وسط عواصف قوية تضرب المنطقة. تصاعدت حالة الطوارئ وسط الركاب وطاقم الطائرة، الذين بذلوا جهوداً جبارة للتصدي للظروف الجوية الصعبة.

بعد ثلاث ساعات من الهبوط الاضطراري، وفي ظل استمرار العواصف العاتية، تعرضت الطائرة لموجة ضخمة أدت إلى قلبها رأسًا على عقب. هذا الحادث الفظيع أسفر عن وفاة خمسة من أفراد الطاقم والركاب، فيما لم تسجل أي خسائر بين الأشخاص على الأرض.

تعتبر هذه الحادثة واحدة من اللحظات المأساوية في تاريخ الطيران، حيث تظهر قسوة الظروف الجوية وتأثيرها الكارثي على سلامة الرحلات الجوية، وكيف يمكن أن تتحول رحلة هوائية عادية إلى كارثة لا تنسى بسبب عوامل خارجة عن السيطرة، مثل فشل المحركات والظروف الجوية السيئة.