حادثة تحطم جوزيف ب. كينيدي

في الثامن عشر من أغسطس عام 1944، وتحديدًا في تمام الساعة السادسة والعشرين دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي، وقع حادث طائرة مأساوي في بليثبرغ، إنجلترا. الطائرة كانت من نوع “Consolidated PB4Y-1″، تابعة للقوات البحرية الأمريكية، ورقم تسجيلها كان 32271. وقد شارك في هذا الحادث الطيار البحري جوزيف بي. كينيدي الابن، الذي كان يبلغ من العمر 29 عامًا وهو شقيق الرئيس الأمريكي جون إف. كينيدي.

تطوع كينيدي للمشاركة في عملية “أفرودايت” بعد أن أتم اثنتين من الجولات القتالية الكاملة، وقد لقي حتفه عندما انفجرت الطائرة PB4Y التي كان يقودها والتي كانت محملة بالمتفجرات في الجو. كانت الخطة أن يقوم كينيدي بتوجيه الطائرة والقفز بالمظلة، مما يترك طائرة أخرى لتوجيه الPB4Y عن بعد إلى مركز غواصات ألماني على الساحل الفرنسي؛ ويبدو أنها انفجرت عندما قام بتفعيل الأمساكات. وكانت الطائرة المصورة التي كانت تلاحق الطائرة تحمل ابن الرئيس فرانكلين روزفلت، إليوت روزفلت، على متنها.

يعد هذا الحادث من الأحداث المأساوية التي شهدها العالم أثناء الحرب العالمية الثانية، وتُذكر كتجربة فاشلة في تكتيكات الحرب الجوية واستخدام الطائرات المسيرة بشكل بالغ الخطورة. تمثل وفاة جوزيف ب. كينيدي فقدانًا كبيرًا للقوات الأمريكية وللعائلة الكينيدي بشكل خاص، حيث أنه كان يعتبر واحدًا من أفراد العائلة ذوي النفوذ الكبير في السياسة الأمريكية.