“الجينات القاتلة: رواية جنائية مع كاثرين سايلر” هو عنوان يعكس بالدقة الحماس والتشويق الذي يتوقعه القارئ عند قراءة هذه الرواية. يأخذنا الكتاب في رحلة مثيرة ومعقدة إلى عالم الجريمة والتحقيقات، حيث تتقاطع أسرار الجينات والخيوط الملتوية للغموض والإثارة.
بقلم ليندا جرانت، تقدم الرواية لنا الشخصيات المثيرة والمليئة بالتعقيدات. كيندرا كرافورد، رئيسة مختبر الذرة المتخصص في علم الوراثة النباتية في جامعة كاليفورنيا ببركلي، ومساعدها الوسيم بول راسكين، يطلبان مساعدة المحقق الخاص كاثرين سايلر للتحقيق في سلسلة من التخريبات المستمرة في مختبرهما البيوتكنولوجي. فشخص ما قد اقتحم البيت الزجاجي، ودمر بعض النباتات، وسرق دفعة من البذور التي كانت تجف. وفي حادثة ثانية، تم سرقة أنابيب تحتوي على مواد جينية من طلابين كانوا يدرسون كيف تؤثر الجينات على النمو.
هل هذه مجرد مزحات، أم عمل تخريب؟ وإذا كانت الأحداث شريرة، فهل تستهدف الأفراد أم المختبر بأكمله؟ كرافورد وراسكين لا يريدان توريط الجامعة أو الشرطة أكثر مما هو ضروري خوفًا من فقدان التمويل الثمين في حالة ظهور فضيحة ما. فمن الأمن بكثير وضع مشاكلهم في يد كاثرين القادرة.
لكن عندما يموت باحثان في ظروف غامضة، تعرف كاثرين أن هناك أكثر بكثير من التخريب المتوقع. ويجب عليها العمل بمفردها، حيث يبدو أن كرافورد وزملاؤها غير مستعدين للاعتراف بجدية الوضع. يجب على كاثرين أيضًا التعامل مع الجروح النفسية التي تركتها الحالات العنيفة السابقة وجذبها المتزايد لبول راسكين، الذي يهدد بأن يصبح أكثر من مجرد عميل.
وبينما تتعمق في القضية، تكتشف سرًا مذهلاً يأخذها خارج نطاق فريق البحث عن الذرة ومعاملهم الصغيرة إلى عالم البيوتكنولوجيا عالية المخاطر… وتتقدم خطوة واحدة أقرب نحو مواجهة مميتة مع قاتل.
تتميز الرواية بأسلوب كتابة جذاب وحبكة مثيرة تجعل القارئ متشوقًا لمعرفة النهاية. تأخذنا الكاتبة في رحلة استكشافية مشوقة لعالم الجريمة والغموض، حيث تتداخل الأحداث وتتشابك الخيوط في سرد متقن ومثير يثير الفضول ويحبس الأنفاس.
من خلال تحديد نوع الرواية كرواية جنائية وإثارة، تضيف الرواية قيمة مضافة إلى مكتبة الأدب، حيث تقدم لنا نظرة مثيرة وممتعة إلى عالم التحقيقات والجريمة، مع تركيز على التفاصيل والتشويق والتطورات المثيرة التي تحمل القارئ إلى نهاية مذهلة ومشوقة.