“Generation J” للكاتبة Lisa Schiffman هو عمل يلقي الضوء على تجربة جيل من اليهود المتشظين، الذين يجدون أنفسهم في حالة من الحيرة والتردد. إنهم في حالة معلقة بين فترة الشباب ومنتصف العمر، بين اليهودية والإلحاد، بين رغبة في الإيمان بالدين وتاريخ شخصي من الشك. يمكن وصفهم بأنهم جيل من الباحثين، أو يهود ما بعد الهولوكوست، أو “جيل جيه”. هذا الكتاب يرصد رحلة المؤلفة وغيرها من الباحثين في المناظر المتناقضة للهوية اليهودية.
ليزا شيفمان هي واحدة من هؤلاء الباحثين، وتروي “Generation J” رحلتها خلال المناظر المتناقضة للهوية اليهودية. تتنقل من الشخصي إلى العالمي، من السيرة الذاتية إلى الأنثروبولوجيا، من الضحك إلى الدموع، تظهر شيفمان لنا العديد من الطرق التي يمكن بها أن يكون الشخص دينياً.
بغض النظر عن مغامراتها مثل الغمس في حمام طهارة، أو الحصول على وشم بالحناء يحمل نجمة داوود، أو فك شفرات الكابالا، أو مواجهة ما تقوله التقاليد اليهودية حول الزواج المثلي، تكشف شيفمان عن الصراعات في المعاني والروابط التي تشترك فيها جميع الأفراد الذين يحاولون رسم مسارهم الروحي الخاص.
ومن خلال كل هذا، بفكاهة وحساسية، تواجه أسباب بحثها الخاص وتبدأ في فك تشابك بعض الأسئلة الأكثر صعوبة حول الهوية والمجتمع والدين في أمريكا اليوم. هذا الاستكشاف المثير للاهتمام لما يعنيه أن تكون يهوديًا، هو بقدر ما هو جولة رائعة في أشكال الممارسة اليهودية المعاصرة كما أنها سعي غير عادي للفرد في البحث الروحي. ذكاء وفكاهة واستفزاز، تستكشف شيفمان ببراعة المشاكل والإمكانيات التي يواجهها أي باحث روحي اليوم.