القمر الصناعي “جيلين-1” يمثل إحدى المبادرات الفضائية البارزة التي تمت في الصين، حيث يعود تاريخ إطلاقه إلى السابع من أكتوبر عام 2015 من مركز الإطلاق الفضائي جيوكوان باستخدام مركب الإطلاق “لونغ مارش 2دي”. يتبع هذا القمر الصناعي لشركة “شانغ غوانغ ساتيليت تكنولوجي كو. لتد.”، ويمثل القمر الأرضي الأول في الصين الذي يختص بمراقبة الأرض لأغراض تجارية.
تتميز المهمة بالغرض الرئيسي الذي يتمثل في مراقبة الأرض، وتحديدًا من خلال تقنية التصوير البصري، والتي تسهم في توفير صور عالية الوضوح للأرض. يعمل القمر الصناعي في فئة مدار منخفض حول الأرض (LEO)، وتحديدًا في مدار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit)، مما يسمح له بتوفير تغطية شاملة لسطح الأرض بشكل دوري ومنتظم.
تتميز مداراته بمعايير فنية محددة، حيث يكون لديه ارتفاع أدنى (Perigee) يبلغ 638 كيلومترًا وارتفاع أقصى (Apogee) يبلغ 662 كيلومترًا، وتتميز بتمركز قليل (Eccentricity) بقيمة 0.00171، إضافة إلى ميل (Inclination) يبلغ 98.05 درجة. يتنقل القمر الصناعي في هذا المدار بفترة دوران (Period) تبلغ حوالي 97.73 دقيقة، ويحمل وزن إطلاق (Launch Mass) يقدر بـ 400 كيلوغرام.
فيما يتعلق بمعلومات القدرة والطاقة، للأسف، يظهر أن البيانات غير متاحة حيث يتم تعبئة قيم الكتلة الجافة (Dry Mass) والطاقة (Power) بقيم “nan”.
تعتبر شركة “شانغ غوانغ ساتيليت تكنولوجي كو. لتد.” المقاولة الرئيسية لهذا المشروع الفضائي الصيني الرائد. وتأتي هذه المهمة ضمن إطار استراتيجية الصين لاستكشاف واستغلال التكنولوجيا الفضائية لأغراض تجارية ورصد الأرض على نطاق واسع.
تشير البيانات إلى أن الغرض الرئيسي من القمر الصناعي “جيلين-1” هو تحقيق مراقبة الأرض بدقة عالية، وتحديدًا من خلال تقنية التصوير البصري، مما يسهم في توفير صور ذات دقة متقدمة لفهم ومراقبة المظاهر الجغرافية والبيئية على سطح الكوكب. وتعتبر هذه المهمة بمثابة إنجاز تقني مهم، حيث يعكس القدرة على تحقيق صور عالية الدقة من الفضاء تطورًا ملحوظًا في مجال تكنولوجيا الاستشعار عن بعد.
من الجدير بالذكر أن هذا القمر الصناعي يعد الأول من نوعه في مجال المراقبة الأرضية لأغراض تجارية في الصين، مما يبرز الابتكار والتقدم التكنولوجي الذي تحققه الصين في مجال الأنظمة الفضائية واستخدامها الفعّال في مجال المراقبة والرصد البيئي.