“جيزيل ألان”، هذا الاسم الذي يرن في أروقة الشقة التي تمتلكها، ويعلنها بفخر على لافتة على بابها، “سأوفر لكم أي خدمة، سيدتي.” بهذه الكلمات تتحدث جيزيل، وهي صاحبة الشقة التي قررت أن تقبل أي طلب تصلها. تجبر جيزيل، إريك، أحد السكان الذين تتأخر إيجاراتهم، على مرافقتها في خدماتها. تكون أول مهمة لهم البحث عن قط فقده أحد السكان الآخرين، ويدعي أنه فقد منذ ثلاثة أيام. وبعد التحقيق الدقيق، يكتشفون رجلاً مشبوهاً يقوم بسرقة القطط ويختفي بها إلى زقاق مجهول. تقرر جيزيل التحقيق في الأمر بشكل أعمق، وتكتشف هوية الرجل دون مشاكل تذكر. هكذا، تبدأ رحلة خدمات مسلية وهادئة تقدمها جيزيل ألان، جاهزة لتلبية أي طلب يأتي، وذلك بمرافقة إريك الذي يعاني من تأخر إيجار شقته.
بفن التصوير الممتزج بالدراما وقطعة من حياة الناس، تأخذنا هذه المانغا إلى عالم جيزيل ألان، الذي يبدو كمهرجان للطلبات الغريبة والغير متوقعة. فالتناقض بين السيدة الهادئة والمحبوبة وبين الأحداث الغامضة التي تحدث حولها، يضيف إلى سحر القصة.
في عام 2009، عندما تجتمع الدراما مع القصة الشخصية، نجد أنفسنا أمام سلسلة مانغا تتمتع بتصنيف سينين وشريحة من الحياة، حيث تأخذنا إلى فرنسا بين الشوارع الضيقة والمباني القديمة، وتكشف لنا حكايات الناس العاديين بطريقة تجعلنا نرغب في متابعتها دائمًا. وبالرغم من إلغاء هذه المانغا في وقت لاحق، إلا أنها تظل قطعة فنية تستحق الاكتشاف والاستمتاع بها.
إن “جيزيل ألان” ليست مجرد شخصية في مانغا، بل هي رمز للخدمة الممتازة والرقي، تمثل القوة الهادئة والذكاء المتألق، وهي مستعدة دائمًا لخدمة الآخرين بأسلوبها الخاص وبابتسامتها الدائمة.