في كتاب “Jeremiah: Terrorist Prophet”، الذي كتبه Michael A. Smith، يُقدم لنا رؤيةً مثيرة وغير تقليدية لشخصية تحمل اسم Jeremiah، الذي يُعتبر إرهابيًا معاصرًا بأجندة واضحة: هدم الولايات المتحدة كما نعرفها. يزعم Jeremiah أنه مُمسك برسالة من الله لينفذ الانتقام ضد “الشرور” التي تعترض أمريكا. يختار أهدافه بعناية لتقويض النظام القانوني للبلاد، والهيكل السياسي، والاقتصاد، بالإضافة إلى خلق نزاعات دينية وعرقية وعرقية.
يستخدم Jeremiah بمهارة الإنترنت للدعوة والتبشير، لكن التلفاز هو الوسيط الرئيسي لرسالته، والرسول غير المدرك لهذا الأمر هي لورا ديلاني، الأنكور الجميلة لبرنامج متخصص في الأخبار والمجلات الرائج. يعطي Jeremiah إشعارًا مسبقًا لـ لورا بهجماته، ويتصل بتبريراته خلال العرض. خارج الهواء، يطاردها بشكل مهووس وغير منطقي، يريد حبها وتأييدها.
تقود الجهود الحكومية للقبض على Jeremiah العميلة الفدرالية ستيف والاس من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذي يجب أيضًا حماية لورا ديلاني. يخاطر ستيف ولورا سويًا بمساراتهم المهنية وحياتهم لتفشيل خطة جيريمايا الرئيسية.
يجسد هذا الكتاب مزيجًا من التشويق والإثارة، مع تركيز على الشخصيات القوية والمواجهات الحادة بين الخير والشر. يُعرض الصراع الداخلي للشخصيات وتضحياتهم من أجل مبادئهم وأعز ما يملكون. يُسلط الضوء على تأثير الإعلام والتكنولوجيا في صناعة الرأي العام واستغلالها لأغراض سياسية ودينية.
يعتبر هذا الكتاب، الصادر عن دار نشر Forge Books في يناير 1998، إضافة قوية إلى فئة الروايات الشيقة والمثيرة. من خلال تناوله لموضوعات حساسة وقضايا تثير التفكير، يترك في نفس الوقت بصمة عميقة في عقول القراء ويدفعهم للتساؤل والتأمل في عالم يتغير بسرعة ويتسم بالتعقيدات السياسية والاجتماعية والدينية.
بهذه الطريقة، يُعد “Jeremiah: Terrorist Prophet” تجربة قراءة تفاعلية وغنية، تمزج بين العمق الفكري والتشويق الدرامي، وتترك للقارئ الكثير من الأفكار والمشاعر ليستكشفها ويستكشف آثارها في عالمنا المعقد والمتغير باستمرار.