جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2018 أسندت إلى العالم جيرار مورو وزميله العالم دونا ستريكلاند، وذلك تقديرًا لجهودهما الرائدة في مجال توليد النبضات الضوئية فائقة القصر وعالية الكثافة. يعتبر مورو واحدًا من أبرز الفيزيائيين في العالم، وقد وُلِد في مدينة ألبرتفيل بفرنسا في 22 يونيو عام 1944. حصل على جائزة نوبل في الفيزياء بالتعاون مع العالمة دونا ستريكلاند من جامعة واترلو في كندا، لاكتشافهما لطريقة مبتكرة في توليد النبضات الضوئية فائقة القصر وعالية الكثافة.
تُعَدّ هذه الطريقة الابتكارية التي طورها مورو وستريكلاند، والتي تُعرف بـ “تقنية التحويل البصري بالتضخيم بالمقطع المتسلسل”، نقلة نوعية في مجال الفيزياء الضوئية. فقد سمحت هذه التقنية بتوليد نبضات ضوئية قصيرة جدًا وذات كثافة عالية جدًا، مما أتاح للعلماء استكشاف وفهم العديد من الظواهر الفيزيائية الجديدة بشكل أعمق وأوسع. كما ساهمت هذه الابتكارات في تطوير تطبيقات متعددة في مجالات مثل الطب وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
مورو هو أستاذ في جامعة ميشيغان الأمريكية، كما يعمل أستاذًا زائرًا في جامعة كاليفورنيا بيركلي. وقد عمل سابقًا في معهد الأبحاث العلمية والتقنية في فرنسا، وهو مؤسس معهد الضوء الألماني في مدينة ينسترشتات بألمانيا. تُعَدّ فترة عمله في معهد الأبحاث العلمية والتقنية في فرنسا ومعهد الضوء الألماني من أبرز فترات حياته العلمية التي شهدت إسهاماته الكبيرة في مجال الفيزياء.
بالإضافة إلى عمله العلمي الرائد، فإن مورو قد قاد مجموعة من الباحثين في مجال توليد النبضات الضوئية فائقة القصر، وشجع على تطوير تطبيقات عملية لهذه التقنية في مجالات متعددة. كما نشر العديد من الأبحاث العلمية المهمة في المجلات العلمية الرائدة، وشارك في تأسيس عدة شركات ناشئة تعمل في مجال التكنولوجيا الضوئية.
بشكل عام، فإن فوز جيرار مورو بجائزة نوبل في الفيزياء يُعَدّ تكريمًا عظيمًا لإسهاماته البارزة في تطوير تقنيات توليد النبضات الضوئية فائقة القصر، وهو ما ساهم في تغيير المنظورات الفيزيائية والتكنولوجية والطبية في العالم بشكل عام.