يُعد دواء “جوليفيت” (Jolivette) من الأدوية المستخدمة لمنع الحمل، ويصنف كأحد وسائل تحديد النسل التي تعتمد على الهرمونات. يتوفر هذا الدواء على شكل أقراص تُتناول بشكل يومي، ويعمل من خلال إطلاق هرمون البروجيستين فقط، مما يجعله خيارًا مناسبًا للنساء اللاتي لا يمكنهن استخدام وسائل منع الحمل التي تحتوي على الإستروجين، مثل النساء المرضعات أو أولئك اللاتي يعانين من مشاكل صحية تجعل من الاستروجين غير آمن لهن.
ومع ذلك، رغم الفوائد التي يقدمها دواء “جوليفيت” في منع الحمل، إلا أن هناك العديد من التجارب السلبية من بعض المرضى، مما يثير تساؤلات حول فعاليته وآثاره الجانبية المحتملة.
تجربة شخصية مع “جوليفيت”
من بين تلك التجارب السلبية، واحدة قد سلطت الضوء على الأعراض الجانبية التي قد يسببها هذا الدواء. تقول إحدى النساء التي استخدمت “جوليفيت” بعد مرور ستة أسابيع من الولادة: “لقد تناولت جوليفيت بعد ولادتي بشهر ونصف. كنت قد عانيت سابقًا من الأورام الليفية في الرحم عندما كنت في سن الـ 21، ولهذا لم يرغب الأطباء في أن أستخدم حبوب الإستروجين. الآن، بعد عام من استخدام جوليفيت، أجد نفسي قد اكتسبت 60 رطلاً، وأتناول أدوية مضادة للاكتئاب، وتراجعت رغبتي الجنسية بشكل كبير، وأصبحت مزاجية للغاية، إضافة إلى أنني أواجه فترات حيض شديدة وصعبة. والأغرب من ذلك، أنني حملت بعد أول مرة أمارس فيها العلاقة الجنسية دون استخدام وسائل منع حمل إضافية مثل الواقي الذكري. كل ذلك بسبب جوليفيت. شكراً لكِ جوليفيت، لقد كان لديكِ مهمة واحدة، وفشلتِ فشلاً ذريعاً.”
تتحدث هذه التجربة عن مجموعة من الأعراض الجانبية التي تشمل زيادة الوزن بشكل غير طبيعي، وتقلبات مزاجية حادة، انخفاض الرغبة الجنسية، وتدهور الدورة الشهرية. الأكثر قسوة في هذه القصة هو الحمل غير المخطط له رغم استخدام الدواء، مما يبرز تساؤلات حول فعالية “جوليفيت” في منع الحمل.
تقييم فعالية دواء “جوليفيت”
تُظهر تقييمات المرضى للدواء أنه لم يكن بنفس الفعالية التي يتوقعها العديد من المستخدمين. في هذه الحالة تحديدًا، قدمت المرأة تجربة سلبية للغاية، حيث حصلت على تقييم 1 من أصل 5 لهذا الدواء. يشير هذا التقييم إلى أن “جوليفيت” قد فشل في أداء وظيفته الرئيسية، وهي منع الحمل، وسبب العديد من الأعراض الجانبية السلبية التي أثرت بشكل كبير على جودة الحياة.
تأثير “جوليفيت” على الصحة النفسية والجسدية
عند تناول أي وسيلة لمنع الحمل، من المهم أن تأخذ المرأة بعين الاعتبار أن بعض الأدوية قد تتسبب في تغييرات كبيرة في جسمها وصحتها النفسية. على سبيل المثال، يُمكن أن تؤدي الحبوب التي تحتوي على الهرمونات إلى تقلبات هرمونية قد تؤثر على المزاج، مما قد يتسبب في أعراض مثل الاكتئاب والقلق، كما هو الحال في تجربة المريضة التي استخدمت “جوليفيت”.
أيضًا، قد تكون زيادة الوزن واحدة من الآثار الجانبية التي تعاني منها بعض النساء عند استخدام “جوليفيت”، مما قد يكون له تأثير نفسي وجسدي كبير. عندما يتناول الشخص دواءً يسبب له هذه التغيرات الجسدية، قد يواجه صعوبة في التكيف مع هذه التغيرات، وقد يؤثر ذلك على ثقته بنفسه وصحته النفسية.
موافقة “جوليفيت” من إدارة الغذاء والدواء
تمت الموافقة على دواء “جوليفيت” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في السابع من مايو عام 2017. ومع ذلك، رغم الموافقة الرسمية، تظل التجارب الشخصية للمستخدمين حاسمة في تقييم فعالية الدواء ومدى تحمله للأعراض الجانبية.
عدد مرات وصف “جوليفيت”
تستخدم بعض النساء “جوليفيت” بشكل دوري كوسيلة لمنع الحمل، حيث يُقدر أن الدواء قد تم وصفه حوالي 5 مرات فقط. هذا يشير إلى أنه قد لا يكون الخيار الأول لكثير من النساء، ربما بسبب ظهور الآثار الجانبية المزعجة أو بسبب الفعالية المشكوك فيها في بعض الحالات.
التحليل النهائي
من خلال تجربة المريضة التي شاركناها، يتضح أن “جوليفيت” قد لا يكون الحل المثالي لجميع النساء. يمكن أن تتفاوت استجابة الجسم لهذا الدواء بشكل كبير، حيث يعاني البعض من آثار جانبية شديدة تؤثر على حياتهم اليومية وصحتهم النفسية. كما أن فشل الدواء في منع الحمل بشكل موثوق في هذه الحالة يثير تساؤلات جدية حول فعاليته، على الرغم من الموافقة الرسمية عليه.
في النهاية، يتوجب على أي امرأة تفكر في استخدام “جوليفيت” أو أي وسيلة أخرى لمنع الحمل أن تستشير طبيبها المختص وتناقش جميع الخيارات المتاحة والتأكد من أنها تفهم تمامًا المخاطر والفوائد المحتملة.