في قلب مملكة جوسيون في كوريا القديمة، تتجلى قصة رائعة تحمل عنوان “حكاية جولديلاك، القطة السوداء”. تعيش هذه القصة في عام 2020، محاكيةً أحداثًا خيالية مليئة بالألوان والحياة، تأخذنا في رحلة ساحرة إلى عالم من الفانتازيا والحياة اليومية وراء قوس زمني محدد بالدولة الجوسيونية الفخمة.
تروي القصة حكاية شاب عالم يعيش في وحدته، فتُشعره بوحدته وحزنه العميق، إذ يتقاطع طريقه مع قطة سوداء، لا تأتي فقط لتكون حيوانًا أليفًا، بل لتكون رفيقًا لقلبه الطيب والضعيف. القطة السوداء تحمل سرًا غامضًا يجذب القارئ إلى لغز لا يمكن حله إلا من خلال تفكيك خيوط الحكاية.
وفي هذه الرحلة، يندرج طفل خادم وفي الوقت نفسه غيور في صورة ولاء وحسد، محاولًا فهم الروابط الجديدة التي تنشأ بين الشاب العالم والقطة السوداء. يتشابك الجميع في صراع العواطف والتحولات، حيث تتشكل عائلة غير متوقعة تتألف من أرواح مفترقة تجمعت سويًا بفضل الحب والوفاء.
يتميز هذا العمل بتصوير فني رائع، حيث تنبثق الأحداث وكأنها لوحات فنية تعكس جمال الفترة الزمنية وتفاصيل الحياة اليومية في الجوسيون. الفنان ينقل ببراعة العواطف والتفاصيل، مما يضفي على المشهد جاذبية فريدة ويعزز قوة السرد.
“حكاية جولديلاك، القطة السوداء” تندمج بشكل رائع بين عناصر الخيال والحياة الواقعية، وتقدم رحلة استثنائية من خلال عالم مليء بالألوان والتنوع. تجمع بين الفن الرفيع والسرد الممتع، لتقديم تجربة فريدة وممتعة تمتزج فيها مفردات المانغا بالتاريخ والخيال بشكل لا يقاوم.