جورج فريدريك هاندل، المعروف بأنه واحد من أعظم الملحنين في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية، ولد في عام 1685 في مدينة هايلي، والتي كانت في ذلك الوقت جزءاً من مملكة هانوفر في ألمانيا. يعتبر هاندل من أشهر الموسيقيين الذين عاشوا في العصر الباروكي، وأسهم بشكل كبير في تطور الموسيقى الغربية.
على الرغم من أصوله الألمانية، إلا أن هاندل قضى جزءا كبيرا من حياته في بريطانيا وأصبح مواطنًا بريطانيًا فيما بعد. في الواقع، ترتبط أهم أعماله بشكل كبير بالمشهد الموسيقي البريطاني.
من بين أعمال هاندل البارزة، يبرز “المسيح” (Messiah) كواحدة من أعظم الأعمال الفنية في تاريخ الموسيقى. هذا العمل هو عمل أوركسترالي وكورالي يعتمد على نصوص دينية مسيحية، وقد ألفه هاندل في عام 1741. تتميز قطعة “المسيح” بعمق العاطفة والقوة الإلهية التي تتجلى في الموسيقى والكلمات.
يمتد “المسيح” لمدة 135 دقيقة، وهو عمل ضخم يشمل عدة جزء، منها الأجزاء الأربعة الرئيسية: الإعلان، والولادة، والمعاناة، والفداء. تعكس القطع الموسيقية المختلفة داخل “المسيح” تنوع الأساليب الموسيقية التي استخدمها هاندل، بما في ذلك الأوركسترا الضخمة، والألحان الجميلة للعازفين الفرديين، والقوة الروحية للكورال.
إلى جانب “المسيح”، ألف هاندل العديد من الأعمال الموسيقية الأخرى التي تعتبر أيضًا أعمالا كلاسيكية، مثل أوبرا “جوليو سيزار” (Julius Caesar) و”واتر ميوزيك” (Water Music)، التي قدمت لأول مرة في عرض للموسيقى على نهر التايمز في لندن في عام 1717.
توفي هاندل في عام 1759 في لندن، ولكن إرثه الموسيقي يظل حيًا حتى اليوم، حيث يعتبر واحدًا من أبرز الملحنين في تاريخ الموسيقى الغربية.