رواية “جوبيتر: رحلة الجولة الكبرى” للكاتب بين بوفا، تعتبر واحدة من الأعمال البارزة في عالم الخيال العلمي، حيث تعرض لنا قصة غرانت آرشر الذي لم يكن يرغب سوى في دراسة علم الفلك. ومع ذلك، يتدخل في مساره قوى “الأخلاق الجديدة”، التحالف الذي يدير الولايات المتحدة في القرن الحادي والعشرين، والذي يسعى إلى فرض رقابته القاسية على الحريات الفردية والبحث العلمي.
تُرسل غرانت بعيدًا عن زوجته الشابة إلى محطة بحثية في مدار حول كوكب المشتري، ليكون جاسوسًا يراقب العلماء العاملين هناك. يتضح أن أبحاثهم قد تؤدي إلى اكتشاف أشكال حياة أعلى في نظام جوبيتر – بتداعيات لا يحبها “الأخلاق الجديدة” على الإطلاق.
ما لا يعلمه مراقبو غرانت المحتملون هو أن ولائه للعلم قد يكون أكبر من رغبته في حياة هادئة. لكن هذا الولاء سيختبر في مهمة خطيرة كأي مهمة تمامًا – مهمة إلى الطبقات الوسطى من الغلاف الجوي اللامتناهي لجوبيتر، مكان يتدفق فيه الهيدروجين كسائل، وتتصارع فيه الأعاصير الأكبر من الكواكب لقرون طويلة.
ما يكمن هناك أكثر مما يتوقعه أي شخص… وأغرب مما يمكن لأي شخص أن يتخيله. تقدم الرواية رؤية مثيرة وملحمية لعالم خيالي مليء بالمغامرة والتحديات العلمية، وتعكس توازنًا مثيرًا بين التوتر السياسي والاكتشاف العلمي، وتتناول قضايا الحرية والتطور التكنولوجي وتأثيره على المجتمعات والأفراد.