مقال عن جهاز Skyla لمنع الحمل: تجربة مرضية فعالة وآمنة
جهاز Skyla هو جهاز داخل الرحم (IUD) يستخدم كوسيلة فعّالة وموثوقة لمنع الحمل. هذا الجهاز الذي تم اعتماده من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في 19 مارس 2016، أصبح واحدًا من الخيارات المفضلة للكثير من النساء اللاتي يبحثن عن وسيلة من وسائل منع الحمل طويلة الأمد. وفي هذا المقال، سنستعرض تجربة إحدى المستخدمات لهذا الجهاز، بالإضافة إلى فعاليته ومدى أمانه، والمعلومات المتعلقة بمعدل الوصفات الطبية له، وغيرها من التفاصيل الهامة التي يجب معرفتها عن هذا الدواء.
ما هو جهاز Skyla؟
يُعتبر جهاز Skyla من وسائل منع الحمل الحديثة التي تزرع داخل الرحم، وهو عبارة عن جهاز صغير على شكل حرف “T” يتم إدخاله في الرحم بواسطة الطبيب. يقوم هذا الجهاز بإطلاق كمية صغيرة من هرمون الليفونورجيستريل، وهو نوع من أنواع البروجستيرون، مما يؤدي إلى منع الحمل بعدة آليات؛ أهمها إعاقة حركة الحيوانات المنوية في الرحم وقناتي فالوب، بالإضافة إلى جعل بطانة الرحم غير مناسبة لاستقبال البويضة المخصبة.
تستمر فعالية جهاز Skyla لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، ويتميز عن غيره من الأجهزة داخل الرحم بكونه أصغر حجمًا، مما يسهل عملية إدخاله ويجعله خيارًا مناسبًا للنساء اللواتي لم يسبق لهن الحمل.
فاعلية جهاز Skyla في منع الحمل
تتمثل إحدى أبرز مميزات جهاز Skyla في فعاليته العالية. وفقًا للإحصائيات الطبية، يعد هذا الجهاز من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، حيث تصل نسبة فعاليته إلى أكثر من 99% في منع الحمل عند استخدامه بالشكل الصحيح. يعد هذا الرقم مرتفعًا جدًا مقارنةً بالعديد من وسائل منع الحمل الأخرى مثل الحبوب أو الواقي الذكري، مما يجعله خيارًا مثاليًا للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة طويلة الأمد ودائمة.
إضافة إلى ذلك، يُعد جهاز Skyla خيارًا جيدًا للنساء اللواتي يعانين من مشاكل صحية قد تمنعهن من استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية الأخرى مثل الحبوب المركبة.
تجربة المريضة مع جهاز Skyla
واحدة من المستخدمين الذين جربوا جهاز Skyla كتبت تقييمًا يبرز تجربتها الشخصية مع هذا الجهاز، وقد جاء فيه ما يلي:
“كنت أرغب في كتابة مراجعة لأنني قرأت العديد من المراجعات السلبية قبل تجربتي، لذا قررت أن أشارك تجربتي لتكون موازنة لهذه الآراء. حصلت على جهاز Skyla قبل بضعة أيام، ولم أكن قد جربت جهاز IUD من قبل. كانت التجربة مؤلمة إلى حد ما، لكنها استمرت حوالي خمس دقائق فقط. بعد ذلك، شعرت ببعض التقلصات الشديدة التي استمرت لبضع ساعات، ولكنني كنت قادرة على العمل بشكل طبيعي. خلال الأيام القليلة الماضية، لم أشعر بأي تقلصات سوى بعض التبقع الخفيف. بشكل عام، كنت راضية تمامًا عن هذه التجربة.”
تُظهر هذه التجربة حقيقة أن إدخال الجهاز قد يكون مؤلمًا في البداية، ولكن هذا الألم يستمر لفترة قصيرة ولا يتعدى بضع دقائق. يختلف مستوى الألم والتقلصات من امرأة لأخرى، ولكن في الغالب، تشير العديد من المراجعات إلى أن الأعراض الأولية تختفي بسرعة وتصبح أكثر تحملاً بمرور الوقت.
الفعالية والتأثيرات الجانبية
عند الحديث عن فعالية جهاز Skyla، يمكن القول بثقة أنه يوفر حماية ممتازة ضد الحمل. إلا أن مثل أي وسيلة منع حمل هرمونية، قد يسبب هذا الجهاز بعض الآثار الجانبية في البداية، مثل التبقع أو النزيف غير المنتظم خلال الأشهر الأولى من الاستخدام. قد تشعر بعض النساء أيضًا بتقلصات وآلام في أسفل البطن بعد إدخال الجهاز، وهي أعراض غالبًا ما تكون مؤقتة.
من بين الآثار الجانبية الأخرى التي قد تحدث هي تغيرات في الدورة الشهرية، حيث قد تنخفض كمية النزيف خلال الدورة الشهرية أو قد تصبح أقل انتظامًا. في بعض الحالات، يمكن أن يتوقف النزيف تمامًا بعد فترة من استخدام الجهاز.
على الرغم من هذه الآثار الجانبية المحتملة، إلا أن معظم النساء يجدن أن جهاز Skyla مريح وآمن مع مرور الوقت، وينتج عنه تحسين في نوعية حياتهن فيما يتعلق بمنع الحمل.
متى يمكن البدء باستخدام جهاز Skyla؟
يمكن إدخال جهاز Skyla في أي وقت من الدورة الشهرية للمرأة، لكن من الأفضل أن يتم ذلك خلال الأيام السبعة الأولى من الدورة الشهرية لتفادي حدوث حمل غير مرغوب فيه في حالة وجود حمل غير مكتشف. في حالة تم إدخال الجهاز في وقت آخر من الدورة الشهرية، يُنصح باستخدام وسيلة احتياطية لمنع الحمل لمدة سبعة أيام.
إذا كانت المرأة قد أنجبت مؤخرًا، يمكن للطبيب إدخال الجهاز مباشرة بعد الولادة أو بعد فترة قصيرة من الإجهاض.
الاعتماد الطبي والتوصيات
يعتبر جهاز Skyla خيارًا آمنًا وموثوقًا للنساء اللاتي يرغبن في وسائل منع الحمل طويلة الأمد، ولكن لا ينبغي استخدامه في حالات معينة مثل وجود التهابات في منطقة الحوض أو أمراض معينة في الرحم. لذلك، يجب على النساء استشارة الطبيب قبل اتخاذ القرار النهائي باستخدامه للتأكد من أنه الأنسب لهن بناءً على حالتهن الصحية.
عدد مرات وصف الجهاز
على الرغم من أنه جهاز فعال، إلا أن عدد مرات وصف جهاز Skyla لم يزدد بشكل كبير، حيث تم وصفه حوالي 7 مرات منذ أن تم اعتماده في 19 مارس 2016. قد يكون السبب في ذلك هو تفضيل بعض النساء لوسائل منع الحمل الأخرى مثل الحبوب أو زرع المواد الهرمونية بسبب بعض القلق من الآثار الجانبية التي قد يسببها الجهاز أو خوف من الألم الناتج عن إدخاله. لكن، ومع مرور الوقت، من المتوقع أن يزداد الإقبال على جهاز Skyla نتيجة لتزايد الوعي بفوائده وفعاليته.
خلاصة
جهاز Skyla هو وسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل، وقد أظهرت تجارب العديد من النساء فعاليته في توفير حماية طويلة الأمد ضد الحمل. ورغم أن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة في البداية مثل التقلصات والنزيف الخفيف، فإن معظم النساء يشعرن بالراحة بعد التكيف مع الجهاز. كما أن فعاليته العالية تجعل منه خيارًا مثاليًا للعديد من النساء الباحثات عن وسيلة لمنع الحمل تدوم لفترة طويلة.
ومع مواصلة الأبحاث والدراسات حول فعاليته وأمانه، يمكننا القول بأن جهاز Skyla يبقى واحدًا من الخيارات الرائدة في مجال وسائل منع الحمل الحديثة.