مقال حول جهاز ميرينا (Mirena) للوقاية من الحمل:
جهاز ميرينا (Mirena) هو أحد وسائل منع الحمل الشائعة التي تستخدمها النساء بفضل فعاليتها الطويلة الأمد. هذا الجهاز الذي يتم إدخاله في الرحم يعمل بشكل أساسي على إفراز هرمون اللووبروستيران (Levonorgestrel)، وهو هرمون صناعي مشابه لهرمون البروجيستيرون الطبيعي الذي يساعد في تنظيم الدورة الشهرية ومنع الحمل. تم الموافقة على جهاز ميرينا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 14 أغسطس 2015، ويستخدم بشكل واسع في مختلف أنحاء العالم كوسيلة موثوقة للوقاية من الحمل.
كيف يعمل جهاز ميرينا؟
يعمل جهاز ميرينا بشكل أساسي على ثلاثة مستويات مختلفة لمنع الحمل:
- تثخين مخاط عنق الرحم: يجعل هذا التغير من الصعب على الحيوانات المنوية المرور إلى الرحم.
- تغيير بطانة الرحم: يجعل من الصعب على البويضة المخصبة أن تنغرس في جدار الرحم.
- تثبيط الإباضة: في بعض الأحيان، قد يثبط ميرينا الإباضة (إطلاق البويضة من المبيض)، مما يقلل من احتمال الحمل.
الفعالية
جهاز ميرينا يعد من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، حيث تشير الدراسات إلى أن معدل فعاليته يتجاوز 99%. وهذا يعني أن أقل من 1 من كل 100 امرأة تستخدم جهاز ميرينا ستحمل خلال عام من الاستخدام.
تجربة المرضى
تجربة المرضى مع جهاز ميرينا يمكن أن تكون متنوعة بشكل كبير، حيث أن التأثيرات الجانبية والراحة يمكن أن تختلف من امرأة لأخرى. وفقاً لتجربة إحدى المرضى التي تمت مشاركتها، بدأت بملاحظة بعض الفوائد كما يلي:
- اختفاء الدورة الشهرية: بعد إدخال جهاز ميرينا، توقفت الدورة الشهرية لدى المريضة، وهو ما اعتبرته ميزة كبيرة.
- قلة الأعراض الجانبية: قالت المريضة إنها لم تعاني من أعراض جانبية ملحوظة في البداية، وهذا أمر إيجابي بالنسبة لها.
لكن، الأمور تغيرت مع مرور الوقت. بدأت تعاني المريضة من أعراض غير مرغوب فيها تشمل:
- إفرازات مائية: بدأت تعاني من إفرازات مائية غير طبيعية.
- تقلبات مزاجية واكتئاب: لوحظت تقلبات مزاجية حادة، مع شعور بالاكتئاب وصعوبة في التحكم في العواطف.
- زيادة الوزن: شهدت زيادة ملحوظة في وزنها، حيث اكتسبت حوالي 5 كيلوجرامات في شهر واحد.
- تكوّن كيسات: تم تشخيصها بكيسات كبيرة مليئة بالهرمونات، والتي تعتبر أحد الآثار الجانبية النادرة ولكنها ممكنة.
نظراً لهذه الأعراض، أجرت المريضة عملية لإزالة جهاز ميرينا بعد أن لم تتمكن من إزالته في الزيارة السابقة. وقد عبرت عن عدم رضاها الكامل عن التجربة بشكل عام ووصفتها بأنها غير موصى بها بالنسبة لها.
تقييم الفعالية والأمان
بالرغم من فعالية جهاز ميرينا العالية، فإن الأعراض الجانبية التي يمكن أن تنشأ تؤثر على جودة حياة بعض النساء. يمكن أن تشمل هذه الأعراض:
- الإفرازات غير الطبيعية.
- التقلبات المزاجية.
- زيادة الوزن.
- ألم وتورم.
في حالات نادرة، قد يعاني البعض من تكوّن أكياس في المبيضين أو مشاكل أخرى تتطلب تدخل طبي. لذلك، من الضروري متابعة الحالة الصحية بشكل دوري مع الطبيب المتخصص إذا كنتِ تستخدمين جهاز ميرينا.
الخلاصة
جهاز ميرينا هو وسيلة فعالة للغاية لمنع الحمل، وقد تمتع الكثيرون بفوائده من خلال التخلص من الدورة الشهرية وتجنب الحمل بفعالية. ومع ذلك، من المهم أن تكون المرأة على دراية بالآثار الجانبية المحتملة وأن تشارك تجربتها مع الطبيب لمراقبة الحالة بشكل منتظم. قد تكون هناك تجارب إيجابية وسلبية على حد سواء، ولذا من الضروري أن يتم اتخاذ القرار بناءً على استشارة طبية شاملة وفهم شامل لكل الخيارات المتاحة.
بشكل عام، يتم توصية جهاز ميرينا للأشخاص الذين يبحثون عن وسيلة منع حمل طويلة الأمد وفعالة، ولكن يجب على كل شخص أن يقيّم مدى ملاءمته بناءً على حالته الصحية الفردية وتجربته الشخصية.