جهاز باراجارد: تجارب وفعالية

الباراجارد: خيارٌ شائع لتحديد النسل ومراجعات المرضى

يُعد جهاز “الباراجارد” من وسائل منع الحمل الشائعة والتي تلجأ إليها العديد من النساء اللواتي يبحثن عن بديل طويل الأمد وغير هرموني. يتميز هذا الجهاز، المصنوع من النحاس، بفعاليته الكبيرة في الوقاية من الحمل ويُعتبر بديلاً مناسباً للوسائل الهرمونية التي قد لا تتناسب مع بعض النساء. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل حول “الباراجارد”، بما في ذلك فعاليته، تجارب المرضى، وتفاصيل أخرى حوله.

ما هو جهاز “الباراجارد”؟

الباراجارد هو نوع من أنواع أجهزة داخل الرحم (IUD) التي تُستخدم كوسيلة لتحديد النسل. يحتوي هذا الجهاز على أسلاك نحاسية ملفوفة حوله، ويُعتبر فعالاً في الوقاية من الحمل بسبب التأثير السام للحماية من الحيوانات المنوية والتسبب في بيئة غير ملائمة للبويضة للتعشيش. يتميز هذا الجهاز بكونه خالياً من الهرمونات، مما يجعله خياراً مفضلاً للنساء اللواتي لا يناسبهن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية.

فعالية جهاز “الباراجارد”

تُعتبر فعالية “الباراجارد” عالية جداً في منع الحمل، حيث يُظهر معدل فعالية يصل إلى 99% تقريباً. بمعنى آخر، من بين كل 100 امرأة تستخدم جهاز “الباراجارد”، هناك أقل من امرأة واحدة فقط قد تواجه حملًا غير مخطط له خلال سنة من الاستخدام. ويعود ذلك إلى الطريقة التي يعمل بها الجهاز، والتي تتضمن التأثير السام للحيوانات المنوية وتأثيرات أخرى تعيق حمل البويضة.

موافقة الجهات الصحية

حصل “الباراجارد” على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 10 يوليو 2016، ما يجعله من الوسائل الموثوقة والمعتمدة للاستخدام كوسيلة لمنع الحمل. وقد تمت الموافقة على هذا الجهاز بعد إجراء مجموعة من الدراسات السريرية التي أثبتت فعاليته وسلامته للاستخدام.

تجربة المرضى مع “الباراجارد”

تتباين تجارب المرضى مع جهاز “الباراجارد” بشكل كبير، حيث يختلف كل شخص في كيفية تجاوبه مع الجهاز. إحدى التجارب التي تستحق الذكر هي تجربة سيدة في العشرين من عمرها، والتي قررت استخدام “الباراجارد” بسبب عدم تحملها للهرمونات. تقول السيدة:

“أنا في العشرين من عمري ولا أملك أطفالاً، واعتقدت أن “الباراجارد” سيكون الخيار الأفضل لي لأنني لا أتحمل الهرمونات جيداً. عادةً ما أتحمل الألم بشكل جيد، ولكن الألم أثناء تركيب الجهاز كان شديداً جداً. حتى وإن كان ذلك لمدة دقائق فقط، إلا أنه كان أسوأ ألم شعرت به في حياتي. قام طبيبي بتركيب الجهاز وقمت بإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية بعد ذلك للتأكد من أن الجهاز في مكانه الصحيح. بالطبع، لم تفتح الأذرع، واضطررنا إلى إزالة “الباراجارد” الأول وإدخال آخر. كان ذلك مروعاً!! كان الجهاز الثاني أسوأ من الأول واستغرق حوالي 8 دقائق حتى يتم تركيبه بشكل صحيح. بعد شهر، أجريت تصويراً آخر ووجدنا أن الجهاز قد انتقل إلى عنقي الرحم وكان يجب إزالته. كنت أتمنى أن ينجح هذا، ولكنني الآن أبحث في خيار “سكايلا”.”

تصنيف فعالية “الباراجارد”

تقييم فعالية جهاز “الباراجارد” من قبل المرضى يمكن أن يختلف، لكن يمكن تصنيفه بشكل عام بـ3 من 5. هذا التصنيف يعكس تجارب مختلفة لبعض النساء التي تتراوح بين التجارب الإيجابية والسلبية، والتي قد تتضمن مشاكل في التركيب أو المضاعفات.

تكرار وصف “الباراجارد”

تم وصف “الباراجارد” في حوالي 4 حالات، مما يشير إلى أن استخدامه ليس شائعاً بين جميع النساء، ولكن هناك من يجدون فيه الخيار الأمثل بناءً على تجاربهم واحتياجاتهم الشخصية.

الخلاصة

جهاز “الباراجارد” هو وسيلة فعالة وطويلة الأمد لتحديد النسل، مع فعالية تقارب 99%. بالرغم من فعاليته، إلا أن تجربة المرضى قد تتفاوت بشكل كبير، مما يشير إلى ضرورة استشارة الطبيب ومناقشة الخيارات المتاحة بناءً على الحالة الصحية الفردية واحتياجات كل امرأة. من المهم أن يكون لدى النساء معلومات شاملة حول هذه الوسيلة قبل اتخاذ قرار بشأن استخدامها، والتأكد من أنها تناسبهن بشكل جيد لتجنب أي مشكلات قد تنشأ أثناء أو بعد تركيبها.

من الضروري لكل سيدة التفكير ملياً في الخيارات المتاحة والتحدث مع مقدمي الرعاية الصحية حول التجارب الشخصية والاحتياجات الصحية قبل اتخاذ قرار بشأن وسيلة منع الحمل الأنسب لها.