مقدمة
تعد وسائل منع الحمل جزءًا مهمًا من الحياة اليومية للعديد من الأشخاص، حيث تساعد في تنظيم الأسرة والتحكم في توقيت الإنجاب. ومن بين هذه الوسائل، يعتبر جهاز “البارغارد” (Paragard) أحد الخيارات المفضلة للعديد من النساء، حيث يعتمد على استخدام النحاس كوسيلة فعالة لمنع الحمل. سنستعرض في هذا المقال تفاصيل جهاز البارغارد، كيفية استخدامه، تقييم الفعالية من قبل المرضى، بالإضافة إلى آراء بعض المستخدمين حول تجاربهم.
ما هو جهاز البارغارد؟
جهاز البارغارد هو نوع من أنواع اللولب الرحمي، وهو عبارة عن جهاز صغير على شكل حرف “T” يُدخل داخل الرحم. يتم تصنيع هذا الجهاز من البلاستيك، وتُغلف الأسطح بالنحاس، الذي يعمل على منع الحمل من خلال التأثير على حركة الحيوانات المنوية وإحداث تغييرات في بطانة الرحم. يُعتبر البارغارد وسيلة فعالة طويلة الأمد، حيث يمكن أن يستمر في العمل لمدة تصل إلى عشر سنوات.
كيفية استخدام جهاز البارغارد
لإدخال جهاز البارغارد، يجب زيارة طبيب مختص أو ممارس صحي مؤهل. تتم عملية الإدخال في العيادة، وعادة ما تستغرق بضع دقائق. قد يُطلب من المرأة أن تكون في وضع مريح، وغالبًا ما تستخدم أدوات مثل المنظار لمساعدتها على إدخال الجهاز بطريقة صحيحة.
من المهم أن يتم إدخال الجهاز في الوقت المناسب، ويفضل أن يتم ذلك خلال الفترة الشهرية أو بعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرة. بعد إدخال الجهاز، يُوصى بمراقبة أي تغييرات في الجسم، خاصة في الأسابيع الأولى.
تقييم الفعالية
فيما يتعلق بتقييم فعالية جهاز البارغارد، تعتبر معدلات الفشل منخفضة جدًا، مما يجعله خيارًا موثوقًا للكثير من النساء. وفقًا للدراسات، يُعتبر جهاز البارغارد فعالاً بنسبة تتجاوز 99%. يعني هذا أنه من بين كل 100 امرأة تستخدم هذا الجهاز، ستحدث حالات حمل واحدة فقط في السنة.
آراء وتجارب المرضى
تختلف تجارب المرضى بشكل كبير، حيث يشاركون تجاربهم الخاصة المتعلقة بالإدخال وما يتبع ذلك من آثار جانبية. أُدرجت هنا تجربة إحدى المرضى التي تتحدث عن تجربتها مع جهاز البارغارد:
“لقد قمت بإدخال جهاز البارغارد منذ يومين. كانت آلامي الأكثر فظاعة التي مررت بها. لم يكن لدي أي تجربة سابقة مثل إجراء فحص الحوض، حيث لم يكن الطبيب لطيفًا على الإطلاق. استخدم منظارًا كبيرًا جدًا واضطر إلى استبداله بآخر أصغر مما جعلني أبدأ في النزيف على الفور. لم أنجب أي أطفال بعد. سأقول بالتأكيد إن الألم يستحق ذلك في النهاية. لدي إيمان بهذه الطريقة. نزفت كثيرًا أثناء الإجراء وما زلت أنزف بشكل خفيف منذ ذلك الحين. أعاني من التقلصات، التي تتراوح بين خفيفة ومتوسطة وشديدة اعتمادًا على الوقت. اشترى لي خطيبي وسادة تدفئة أستخدمها، وهي مريحة. الجلوس مع قدمي لأعلى يساعدني، وكذلك الاستحمام بماء دافئ. أنا متحمسة لأنني لن أضطر للقلق بشأن الحبوب بعد الآن.”
تعكس هذه التجربة مخاوف وآلام بعض النساء خلال عملية الإدخال، ولكنها أيضًا تعبر عن التفاؤل بشأن فعالية الجهاز.
تقييم الفعالية العام
تقييم فعالية جهاز البارغارد وفقًا لمراجعات المرضى هو 8 من 10، مما يدل على رضا كبير عن الفعالية والنتائج. يعتبر هذا التقييم جيدًا، مما يجعل جهاز البارغارد خيارًا شائعًا بين وسائل منع الحمل.
موافقات الجهاز وتكرار وصفه
حصل جهاز البارغارد على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في 30 يناير 2017، مما يجعله منتجًا موثوقًا وفقًا للمعايير الطبية. تم وصف هذا الجهاز حوالي 6 مرات منذ حصوله على الموافقة، مما يدل على استخدامه المتزايد وشعبيته بين النساء.
الخاتمة
يعتبر جهاز البارغارد خيارًا مميزًا للعديد من النساء اللاتي يسعين للبحث عن وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل. ومع ذلك، من المهم أن تكون النساء على دراية بالتجارب المحتملة والآثار الجانبية، وأن يتم استشارة أطباء محترفين قبل اتخاذ القرار. التجارب المختلفة التي تم مشاركتها تُظهر أهمية التواصل المفتوح بين المرضى والأطباء، مما يساعد في تعزيز الثقة في خيارات تنظيم الأسرة المتاحة.