في “الجنس في أمريكا: مسح شامل”، يكشف الباحثون الاجتماعيون المرموقون، روبرت تي. مايكل، جون إتش. جاجنون، وإدوارد أو. لاومان، للمرة الأولى نتائج محطمة للأساطير التي تحيط بالتصريحات الجنسية في أمريكا. في عام 1992، قام هؤلاء العلماء الاجتماعيين البارعين بدراسة استثنائية لحياة الجنس في أمريكا. بالتعاون مع مركز البحوث الوطني للرأي العام في جامعة شيكاغو، قضى فريقهم المؤلف من 220 مُقابِلًا سبعة أشهر في مقابلة 3,432 مُستجَاَبًا مُختارين علمياً بعناية حول جوانب حياتهم الجنسية، تاريخهم، ومعتقداتهم. والأهم من ذلك، على عكس تقارير ألفريد كينسي المشهورة ولكنها تعاني من العيوب الأساسية، ومجلات ريد بوك وبلاي بوي، وشير هايت، وسامويل وسينثيا جانوس، وغيرهم، اعتمد هذا الاستطلاع على عينة عشوائية من الأمريكيين بدلاً من مجموعة غير ممثلة من المتطوعين. تكشف البيانات الناتجة ليس فقط عما نقوم به جنسياً ولكن كيف تؤثر المجتمع حتى في تجاربنا الجنسية الأكثر خصوصية. إنها لا تظهر فقط لماذا نحن كما نحن، ولكن ما الذي قد يتطلبه تغيير هذا السلوك.
من المؤكد أن يثير هذا الاستطلاع جدلاً كبيرًا، حيث يتناقض مباشرة مع العديد من الاستنتاجات في التقارير السابقة ويتحدى الحكم الشائع الراسخ حول ممارسات ومعتقدات الجنس في أمريكا، مع كشف صادم حول تردد ممارسة الجنس، وعدد الشركاء، ومكان لقائهم؛ واحتمال انتشار وباء الإيدز في السكان الهتريوسكسواليين؛ وما يحب الناس القيام به في الفراش؛ وكم من الأمريكيين هم مثليون؛ وحدوث الجنس القسري؛ ولماذا يشعر بعض الأشخاص بالرضا أكثر من غيرهم على حياتهم الجنسية. بعد سنوات من الإحصاءات المضللة والادعاءات غير المدعومة، يقدم “الجنس في أمريكا” نظرة شاملة وموثوقة إلى حياة الجنس الجماعية في أمريكا، الكلمة النهائية حول الجنسية الأمريكية في الوقت الحاضر.
ويندرج الكتاب تحت فئة العلوم الاجتماعية العامة وصدر عن دار النشر ليتل براون آند كو في أكتوبر من العام 1994.