“Everybody into the Pool: True Tales”، للكاتبة بيث ليزيك، يعتبر واحدًا من تلك الكتب التي تأخذك في رحلة مثيرة عبر الثقافة البديلة في سان فرانسيسكو، بطريقة غنية بالحكايات الحقيقية والضحك المُفرِط. تبدأ ليزيك قصتها كأميرة عائدة للوطن ببشرتها المسمرة بمساعدة كريسكو وشعرها المجعد بشكل سيء، ولكن كل شيء تغير بشكل مفاجئ.
تروي لنا ليزيك كيف استطاعت هذه الفتاة الضاحكة التي تنحدر من ضواحي المدينة أن تصبح واحدة من رواد ثقافة سان فرانسيسكو البديلة، متجولة كوحيدة سيدة مستقيمة مع فرقة من شاعرات البانك روك اللواطي وعاشية في مستودعات غير قانونية – وذلك بينما تتمكن في الوقت نفسه من الزواج، وشراء منزل، وإنجاب طفل.
تعرض لنا ليزيك في كتابها هذا مجموعة من القصص الحقيقية المثيرة، بينها “طريقي أو الطريق ثنائي الاتجاه” التي تؤكد فيها سلسلة من المواقف الكوميدية مع فتيات جامعة كاليفورنيا سانتا كروز تشككها في أنها مجرد فتاة مستقيمة بموقف إيجابي، و “الصراع المتواضع” حيث تتولى سلسلة من الوظائف العجيبة لتنعم بمستوى معيشي كريم. ولقصة رومانسيتها مع زوجها إيلي، الذي يثير إعجابها بأداء متهور لأغنية تدعى “الرقصة البيضاء المجنونة ذات الخطوتين والدجاجة”، ويدعوها إلى مساحته في منطقة ميشن الفقيرة – عالم الراكون الوحشي وأنابيب الصرف الصحي المنفجرة.
يقدر عشاق ديفيد سيداريس وسارة فاول قراءة الرؤية الساخرة والذكية والحقيقية للحياة اليومية التي تقدمها لنا ليزيك. بغض النظر عن المجتمع الذي تعرضه للنور، فإن منظورها المضحك دائمًا ما يضرب الوتر الصحيح.