“تذبذبت نسمات الليل في غرفة فندق فاخرة بمدينة نيويورك، حيث تلتقي العينان الذكيةان للمحققة الخاصة كلير كونراد ومساعدتها المستقلة المتمردة ماجي هيل. كانت الخطة أن يطيرا إلى لوس أنجلوس، إلا أن حدثاً مفاجئاً زارهما، فظهرت فتاة شابة برسالة غامضة تتعلق بعالم واحد وفيديو من عالم آخر.
“سايبيلا لم تقتل نفسها”، هكذا قالت، مشيرة إلى العارضة الأسطورية في عالم الأزياء التي اعتبرت وفاتها الأخيرة انتحاراً. ثم تركت لكلير شريط فيديو يحتوي على مقاطع إباحية هاوية تظهر فيها لمحة من فستان أحمر والكثير من الجسد النسائي. بعد دقائق قليلة، انهارت الفتاة الشابة وماتت أمام الفندق. بالطبع لم تقتل نفسها، بل طعنت حتى الموت.
قررت ماجي وكلير – بالاشتراك مع بولتون، الخادم الجذاب الذي يعمل كالعضلة في هذا الثلاثي الغريب – البقاء في المدينة. لن تدفع العميلة فواتيرهما (فقدت حياتها، في النهاية)، ولكن لديهما أسبابهما الخاصة لمطاردة الحقيقة، وطرق مختلفة تماماً للقيام بذلك. يقودهم الأثر من حياة Times Square الرخيصة إلى عروق Bonton magazine الشيك، حيث تكون الموضة لامعة كأحمر الشفاه ولكن الجمال الخارجي سطحي جداً. هذان عالمان من الألم – من الاستغلال والهجران – وفي أحدهما أو كليهما يتخفى القاتل.”
هذه قصة “جمال يموت” لميلودي جونسون هاو، تنقلك بأسلوبها الراقي والغامض إلى عوالم متعددة، حيث تتقاطع أسرار الجمال والموت في لغة الأزياء وصالات المجلات الفاخرة. هي قصة تحقيق تأخذنا من الأكوان المظلمة للبيب شواتز الرخيصة إلى أروقة المجلات الفخمة، تاركة وراءها دراسة عن الجمال والوحشية، وكيف يمكن أن تتشابك مصائر الأبرياء والخائنين في هذا العالم المرصع بأقنعة الجمال.
صدر هذا الكتاب “جمال يموت” عن دار Viking Adult في شهر أكتوبر عام 1994، ليضع بين يدي القراء لوحة من التشويق والإثارة الممزوجة برونق الأسلوب وغموض الحبكة، مقدمة لعشاق الروايات البوليسية والغموض تحدياً جديداً لاكتشاف الحقيقة وراء هذا العالم الذي يبدو جميلاً من الخارج، ولكنه يختبئ بداخله الكثير من الخطر والألغاز التي لا تنتهي.