“جمال عظيم ورعب رهيب” – رواية غيمّا دويل الثلاثية
ليبا براي
مقدمة
تُعَدُّ رواية “جمال عظيم ورعب رهيب” (A Great and Terrible Beauty) أول كتاب في الثلاثية الشهيرة التي كتبتها ليبا براي. حققت هذه الرواية نجاحاً كبيراً حيث تصدرت قوائم الكتب الأكثر مبيعاً في “نيويورك تايمز”، “يو إس إيه توداي”، و”ببليشرز ويكلي”. يتميز هذا العمل بأسلوبه المشوق والغامض، ويقدم رؤية مذهلة لعالم الفتيات في العصر الفيكتوري ممزوجة بعناصر خيالية وروحية.
ملخص الرواية
تدور أحداث الرواية في عام 1895، حيث تُجبَر جيمّا دويل، الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً، على مغادرة حياتها في الهند بعد وفاة والدتها المأساوية، لتُرسل إلى مدرسة داخلية تقليدية في إنجلترا تُدعى “سبينس”. تتسم حياة جيمّا الجديدة بالوحدة والشعور بالذنب، بالإضافة إلى أنها تمتلك قدرات غريبة تتمثل في رؤى مستقبلية غالباً ما تتحقق.
استقبال جيمّا في المدرسة كان بارداً، وزاد من سوء الأمور أنها لاحظت أنها مُراقبة من قِبَل شاب هندي غامض. هذا الرجل تم إرساله لمراقبتها، لكن السبب وراء ذلك يظل لغزاً يثير فضول جيمّا ويعزز من توترها. تتشابك حياة جيمّا مع أكثر الفتيات نفوذاً في المدرسة، ويُؤدي ذلك إلى مغامرة مثيرة في العالم الروحي، حيث تتوالى الأحداث المليئة بالغموض والتشويق.
الاستقبال النقدي
حازت الرواية على إشادة واسعة من النقاد، حيث وُصِفت بأنها “غوطيكية لذيذة وأنيقة” من قِبَل مجلة “ببليشرز ويكلي”، في حين وصفتها مجلة “كيركوس ريفيوز” بأنها “مرعبة ومليئة بالشغف”. كذلك، أكدت مجلة “فويا” أن الرواية “قابلة للقراءة بشكل مفرط”، مما جعلها واحدة من الأعمال التي يُنصح بقراءتها بشدة.
الجوائز والتكريمات
حققت الرواية نجاحاً كبيراً في سوق الكتب وحازت على عدة جوائز وتكريمات، منها:
- الأكثر مبيعاً في “نيويورك تايمز”
- الأكثر مبيعاً في “ببليشرز ويكلي”
- الأكثر مبيعاً في “بوك سينس”
- اختيار أفضل كتاب للشباب من قبل جمعية المكتبات الأمريكية/جمعية خدمات المكتبات للشباب (BBYA)
- جائزة كتاب مدارس أيوا الثانوية
- جائزة كتاب المراهقين في ولاية جاردن
- جائزة اختيار القراء الشباب في ولاية بنسلفانيا
خاتمة
رواية “جمال عظيم ورعب رهيب” تقدم تجربة قراءة فريدة تجمع بين التاريخ والخيال والرعب. تعكس الرواية صورة واقعية وصادقة عن حياة الفتيات في العصر الفيكتوري، بينما تضيف لمسة من الغموض والإثارة من خلال العناصر الروحية والخيالية. هذا المزيج الرائع جعل من الرواية عملاً أدبياً يستحق القراءة والتمتع به، ويجعل القراء يتطلعون بشغف لقراءة الجزءين التاليين من الثلاثية.