في قلب أدب الخيال العربي الرائع، يبرز كتاب “جزيرة الوهم” للكاتبة إملي نصرالله كجوهرة أدبية تتلألأ بأناقة وسحر لا يقاوم. إنها مجموعة قصصية تمتد على عشر روايات، والتي تنقل القارئ إلى عوالم فريدة مليئة بالغموض والسحر.
تتناول أولى هذه القصص، التي تحمل عنوان “جزيرة الوهم”، حكاية رجل يعيش في إحدى القرى، يُحاصَر بحلم غريب يظهر له في منامه. يعبث هذا الحلم بفكره ويستلهم منه أفكاراً غامضة، حيث يظهر أمامه شبح غامض يدعوه إلى البحث عن كنز مدفون حول صخرة مهجورة. هنا تتكشف مفارقات الروح وتداخل الحقيقة بالخيال.
هل سيقبل الرجل التحدي ويخوض مغامرة الحفر عن الكنز المزعوم، وبالتالي يحقق الثروة التي يحلم بها؟ أم سيتردد في وجه الغموض ويتراجع عن البحث؟ هذا الصراع الداخلي يرسم صورة معقدة للإنسان وقدرته على التصدي للغموض والتحديات.
تتميز القصة بلغة أدبية ساحرة، تجسد براعة إملي نصرالله في خلق أجواء تشد القارئ وتأسره بسحرها. الكتاب، الصادر في عام 2010 عن نوفل / هاشيت أنطوان، يمتاز بتصميمه الجميل وغلافه الورقي الذي يعزز جاذبيته.
باعتباره جزءًا من فئة الأدب والخيال، يتناغم “جزيرة الوهم” مع تقاليد القصص العربية الشيقة، مقدمًا للقارئ تجربة فريدة وغنية بالتفاصيل. إنه ليس مجرد كتاب، بل رحلة فنية تأخذك إلى عوالم لا تُنسى، حيث يتلاحم الواقع بالخيال بطريقة تثير الفضول وتحفز التفكير.