في روايتها “جزيرة العمات”، تأخذنا إيفا إيبوتسون في رحلة ساحرة إلى عالم من الخيال والمغامرة الممزوج بالفكاهة والطرافة. تدور القصة حول بعض العمات اللطيفات اللواتي يقررن أنهن بحاجة إلى مساعدة في رعاية المخلوقات الصغيرة التي تعيش على جزيرتهن الخفية، ويدركن أن الكبار لا يمكن الوثوق بهم في هذا الأمر. ما يحتاجنه هو بعض الأطفال الخاصين الذين يمكنهم الاحتفاظ بسر، سرًا كبيرًا مثل الجزيرة السحرية. وما هو أفضل من ذلك للحصول على أطفال يمكنهم الاحتفاظ بأسرار كبيرة حقًا من خلال خطفهم! (فبعض الأطفال ببساطة بحاجة إلى أن يُخطفوا.) تتميز هذه الرواية بإبداعها الشديد وقدرتها على جلب الضحك والدهشة للقارئ، وهي من تأليف الكاتبة الماهرة إيفا إيبوتسون.
تجسد الرواية في قالبها الخيالي المشوق فكرة عن جزيرة سرية تعيش عليها مجموعة من العمات الطيبات اللواتي يعيشن حياة ساحرة تنبض بالحيوية والغموض. ومع اقترابهن من سن الشيخوخة، يدركن أنهن بحاجة إلى مساعدة لرعاية الكائنات الصغيرة التي تعيش معهن على الجزيرة، ولكنهن لا يثقن بالكبار ليقوموا بهذه المهمة. فتقرر هذه العمات الطيبات أن يقومن بخطة مبتكرة لاختيار بعض الأطفال الخاصين الذين يمكنهم الاحتفاظ بسر هذه الجزيرة السرية.
ومن هنا يبدأ الجزء المثير والمشوق من القصة، حيث تقوم العمات بخطف بعض الأطفال الذين يبدون أنهم يمتلكون الصفات المناسبة للمساعدة في هذه المهمة السرية. ومن هناك، تتوالى الأحداث بشكل مثير ومضحك، مما يجعل القارئ ينغمس في عالم الخيال والمغامرة بكل متعة وتشويق.
تتنوع شخصيات الأطفال الذين يتم اختيارهم، مما يضيف للقصة طابعًا ممتعًا ومتنوعًا، ويساهم في جعل القراء يشعرون بالتعاطف والارتباط معهم. كما تبرز شخصيات العمات بطريقة جذابة تجعل القارئ يعجب بهن ويتمنى لو كان جزءًا من عالمهن الساحر.
بالإضافة إلى ذلك، تحمل الرواية رسالة مهمة حول قوة الصداقة والثقة بالنفس والتعاون، وكيف يمكن للأشخاص العمل معًا لتحقيق الأهداف الكبيرة والتغلب على التحديات، سواء كانت في عالم الخيال أو في الواقع.
“جزيرة العمات” لإيفا إيبوتسون تعد قصة ممتعة ومثيرة للأطفال والكبار على حد سواء، حيث تجمع بين الخيال والفكاهة بطريقة رائعة، مما يجعلها قراءة لا تُنسى تترك انطباعًا قويًا على قلوب القراء.